بتهمة الانتماء لمنظمات انفصالية.. اعتقالات واسعة في الجزائر

مرصد مينا – الجزائر  

أعلنت السلطات الأمنية الجزائرية عن شن حملة اعتقالات واسعة شملت 27 شخصاً، من المتهمين بالانتماء إلى جماعات إرهابية وانفصالية في البلاد، لافتةً إلى أن الموقوفين متهمين أيضاً بمحاولة زرع الفتنة والرعب وسط المواطنين بأمر من جهات في الخارج. 

وأشارت السلطات الجزائرية إلى ان حملة الاعتقالات تمت على مدار 48 ساعة وأنها استهدفت عناصر نشطة في جماعة الماك الانفصالية والمصنفة على قوائم الإرهاب في الجزائر، مبينةً أن الاعتقالات تمت في مدينتي خراطة وبني ورتيلان. 

يذكر أن حركة ماك وهو اختصار لحركة استقلال منطقة القبائل تتخذ من العاصمة الفرنسية، باريس مقرا لها، وقد تم تأسيسها في عام 2001 خلال ما يعرف بـ “ربيع القبائل”، وتتهمها السلطات الجزائرية بالمسؤولية عن الحرائق التي شبت في العديد من مناطق البلاد خلال الشهرين الماضيين. 

تزامناً، اتهمت السلطات الأمنية الموقوفين بمحاولة الاعتداء والسطو على محلات المواطنين، ما دفع قوات الشرطة إلى التدخل لإعادة حفظ النظام وحماية المواطنين والممتلكات وأسفر عن توقيف المشتبه فيهم مع تسجيل إصابات في صفوف بعض أفراد الأمن الوطني جراء تعرضهم للرشق بالحجارة والمواد الصلبة والحادة، لافتةً إلى أن عناصرها عالجوا قضية تتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية والإخلال بالنظام العام والتحريض على التجمهر. 

وكان الجيش الجزائري قد اتهم الخميس الماضي، المغرب بالوقوف بشكل أو بآخر وراء الحرائق الأخيرة التي اجتاحت مساحات واسعة من غابات البلاد، من خلال توفير الدعم لجماعة ماك، حيث ذكرت مجلة الجيش في افتتاحيتها لشهر سبتمبر: “إن الحرائق التي شهدتها ولايات الوطن مؤخرا أثبتت ما أكدته القيادة العليا للجيش بخصوص تعرض الجزائر لمخططات خبيثة تنسج من وراء البحار، تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية”، موضحةً أن التحريات الأمنية أثبت مما لا يدعو للشك، ضلوع التنظيمين الإرهابيين (ماك)، و(رشاد) في الحرب الشرسة ضد الجزائر.