fbpx

هل بدأ العد التنازلي لتوجيه ضربة غربية لجماعة الحوثي اليمنية؟

مرصد مينا

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن منطقة الشرق الأوسط تستعد لضربات تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة على الحوثيين.

الجيش الأميركي كان أعلن الخميس، أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن على ممرات الشحن الدولية في خليج عدن، الخميس.

وأبلغ دبلوماسيون غربيون المدراء التنفيذيين البحريين أنه سيتم استهداف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والرادارات ومستودعات الأسلحة في الحديدة وحجة في اليمن كما قد تشمل الأهداف البنية التحتية في العاصمة اليمنية، صنعاء، فيما قالت الأمم المتحدة، مطلع نوفمبر الماضي، إن التواجد البحري للحوثيين في جزيرة كمران يشكل خطرا على الشحن الدولي، وفقا للصحيفة.

وكانت “بلومبرغ” أفادت، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيار شن عمليات انتقامية على خلفية تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مع ضمان تحقيق التوازن بين ردع تلك الهجمات وعدم إشعال خطر توسيع الصراع في الشرق الأوسط.

في السياق نفسه ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، سيعقد اجتماعا طارئا للحكومة الخميس بشأن الرد المحتمل على هجمات الحوثيين.

وفي اتصال مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حرية الملاحة وحماية الأرواح في البحر، وفق ما نقله مراسل “الحرة”.

وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن سوناك والسيسي، ناقشا الارتفاع المقلق في هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر والتأثير “التخريبي” على الشحن العالمي، بما في ذلك عبر قناة السويس.

مسؤول دفاعي أميركي ومصدر مقرب من الحوثيين لم تكشف وول ستريت جورنال أسماءهم أكدو أن قوات الحوثيين “نقلت بعض الأسلحة والمعدات وحصّنت البعض الآخر تحسبا لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها”.

وقال المصدر المقرب من جماعة الحوثي إن “الحوثيين قاموا بتخزين صواريخ في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء، وفي منطقة ذات كثافة سكانية عالية”.

الصحيفة أشارت إلى أن هناك دلائل على أن الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد، إذ تجري سفينة التجسس الإيرانية “بهشاد” تحركات يرجح أنها تستهدف مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، حيث توجهت إلى مناطق قريبة من بندر عباس، بحسب “تانكر تراكرز”.

وقال شخص مقرب من الحوثيين إن الإيرانيين قدموا معلومات استخباراتية عن السفن المرتبطة بإسرائيل التي تبحر خارج تركيا، وفي الوقت ذاته استولت إيران على ناقلة تديرها اليونان قالت إنها سمحت للولايات المتحدة بالاستيلاء على نفطها العام الماضي.

من جهته قال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي ردا على سؤال حول الضربات الأمريكية المحتملة ضد الحوثيين: “لن أقوم بكشف التفاصيل بطريقة أو بأخرى لكن سنفعل ما يتعين علينا القيام به لمواجهة وهزيمة هذه التهديدات التي يواصل الحوثيون طرحها على الشحن التجاري في البحر الأحمر”، فيما قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأربعاء “ستكون هناك عواقب في أعقاب هجوم الحوثيين بينما طلب وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، من الصحفيين “مراقبة الأجواء”.

وتعتقد مجموعة من الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة بشكل متزايد أنه على الرغم من الوضع الدولي الحساس، يجب أن يكون هناك رد عسكري على الحوثيين. وكثفت الجماعة تدريجيا سلسلة من الهجمات في منطقة جنوب البحر الأحمر منذ منتصف أكتوبر دعما لحماس.

واعتبر هجوم ليلة الثلاثاء بمثابة تصعيد لأنه استهدف بشكل مباشر مجموعة من السفن الحربية الأمريكية والبريطانية التي تم إرسالها إلى البحر الأحمر كحماية.

مصادر في البحرية الملكية البريطانية ذكرت أن الفرقاطة HMS Diamond كانت من بين تلك التي تم استهدافها بشكل مباشر واضطرت إلى استخدام صواريخ Sea Viper/Aster والمدافع الرشاشة للدفاع عن نفسها.

ومنذ منتصف نوفمبر، شن الحوثيون 26 هجوما في البحر الأحمر وفق الجيش الأميركي، ما أدى إلى تراجع حركة حاملات الحاويات في المنطقة بنسبة 70 في المئة، بحسب أمي دانيال، مؤسس ومدير شركة “ويندوارد” للاستشارات في مجال النقل البحري.

من جهتها أشارت القيادة المركزية الأميركية على منصة “إكس” إلى أن هجوم الخميس هو الـ27 الذي ينفذه الحوثيون على الشحن الدولي منذ 19 منذ نوفمبر الماضي. ودعا مجلس الأمن الدولي في قرار إلى وقف “فوري” لهجمات الحوثيين التي قال بلينكن إنه ستكون لها “عواقب”.

بالمقابل حذر زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي، الخميس، أن الرد على أي هجوم أميركي “لن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيرا”، غداة تبنيهم هجوما بأكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخا فوق البحر الأحمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى