أول انمي سعودي.. مستقبل وتراث

باتت أفلام ومسلسلات الكرتون اليابانية والمعروفة بالإنمي، صرعة السنوات الأخيرة، حيث يتزايد جمهور تلك المسلسلات عالميًّا، وفي البلدان العربية.. حيث تتنوع رسائل وأهداف تلك المسلسلات بين فانتازيا تاريخية وبين رؤىً مستقبلية وبين ما يراه المنتج الياباني وفقًا لتواجهاته وتراثه.

ويبدو للمملكة رأي آخر، فاستثمار إقبال الصغار والكبار على مسلسلات الانمي، يستدعي العمل الجدي على استفادة فعلية من تلك المسلسلات، بما يتناسب مع ثقافة الشعب العربية ويخدم تطلعاته المستقبلية باستخلاص تراثي مميز.

كشفت شركة “مانجا للإنتاج” السعودية التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية” وفقًا للعربية نت، عن إطلاق مسلسل “أساطير في قادِم الزمان” السعودي بأسلوب الرسومات اليابانية “أنمي” ابتداء من عصر يوم الجمعة 24 يناير على قناة “أم بي سي 1” أسبوعياً، حيث يستهدف الجمهور السعودي والعربي.

ويُعد هذا المسلسل الأول سعودياً الذي يتم إنتاجه بالتعاون مع استوديو “توئي أنيميشن” الذي يُعد من أعرق الاستوديوهات اليابانية وأكثرها شهرة

وأشارت وكالة الأنباء السعودية، أن المسلسل المُكوّن من 13 حلقة،تجري أحداثه في المستقبل في المملكة العربية السعودية، حيث يُقدّم أجمل وأروع الحكايات التراثية السعودية ومن الجزيرة العربية التي تناقلها الناس منذ القدم وترويها الجدة “أسماء” لأحفادها وقطهم الآلي “أنيس” مُقدّمة لهم النصائح وحِكَم الماضي في شكل أحداث ومحطات زمنية. ويُعد المسلسل نافذة على التاريخ يربط أطفالنا بالقيم والأخلاق والعراقة العربية، ويُعرّف الأطفال على تقنيات المستقبل، ويحتفي باللغة العربية وجمال ألحانها بمحتوى إبداعي مُلهم.

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة “مانجا للإنتاج” الدكتور عصام بخاري، عن حيثيات المسلسل وأهدافهم منه، قائلاً: “نهدف من خلال أعمالنا إلى إيجاد بيئة متكاملة في المملكة والعالم العربي تُعنى بتطوير المحتوى الإبداعي والإيجابي الهادف للأجيال القادمة، إضافة إلى تصدير الثقافة السعودية إلى العالم في قالب جذاب ومبتكر”.

هذا وشاركت نخبة من المواهب السعودية في إنتاج مسلسل “أساطير في قادِم الزمان” وفي تسجيل أصوات شخصيات المسلسل.