fbpx

لا نصر الله ولا ستريدا لإنقاذ لبنان

لن يتنازل “زعران السياسة” في لبنان، لاعن المنافع، ولا عن السلطة، ولا عن مكاسب حصدوها بقوة الحرب الأهلية بدءاً وبالزبانية لاحقاً، وبتعويم كل شيء راهناً، فـ “الملك هو الملك”، تلك هي قاعدتهم وقد تبدّت في استبدال وزارة نهب، بوزارة نهب، وكلا الوزارتين وجة لحزب الله وقد مدّ عباءته على اللبنانيين، دون أن يلتفت ولا للحظة لثورة سلمية قام بها اللبنانيون من أجل الخبز والعمل والبيئة كما استعادت مدخراتهم من المصارف التي لم تغيّر من سياساتها سوى بالمزيد من النهب، واليوم:

ما المتبقي أمام اللبنانيين؟

جزء ممن سياسييهم يتطلع إلى بيع الدولة لسداد ديون الدولة، والبيع في البحر بما فيه من غاز مأمول، كما البيع على الأرض بكل مايتصل بممتلكات دولة الأرض ودولة السماء.

وجزء يتطلع إلى القروض والبنك الدولي بما يعني الارتهان كبديل عن البيع.

وجزء يستثمر الأزمة في تكريس الأزمة، وهو الجزء صاحب الذراع الطويلة القادر على استعادة ماله من البنوك بألف طريقة وطريقة وكلها طرق سوداء.

أما عن الناس الذين خرجوا بتظاهراتهم وهم ينشدون الأغاني ويزرعون الزهور، ويتبادلون الحب مع الاحتجاج، فقد لايتبقّىأمامهم سوى ثورة جديدة، غير أنها لن تكون ولا بحال من الأحوال محاكاة للثورة الأولى، فالجوع أبو الكفّار، وليس أمامهم سوى ثورة قد تمتد إلى السلاح، والسلاح بمواجهة السلاح، فمن قال أن الطرف الآخر لايقتني السلاح دفاعاً عن فساد ماله وسلاحه

سلاح حزب الله حاضر وبنادقة ملقّمة، وكذا سلاح ملوك الطوائف ولكل منهم مناصريه ومحاربيه ومقصلته، وبالنتيجة ستكون الفوضى التي عمل الناس على تداركها فيما أدار “الزعران” ظهورهم لها، وها هي التشققات تظهر بين مجموع ملوك الطوائف اليوم:

جمهور حزب الله، ينفض جزئياً عن حزب الله بعد أن كفّرهم حزب الله بالله ولن تنقذه أموال إيران.

جمهور وليد جنبلاط، ينفض عن وليد جنبلاط والكلام في البيوت المغلقة غير ذاك الكلام في بيوت الأبواب المفتوحة.

وجمهور ميشال عون، لم يعد جمهور الجنرال حين أسقط الرئيس الجنرال فانتقل الرجل من “لبنان المستقل” إلى لبنان الذيل.

وحين يأتي الكلام عن جعجع، فله ما لملوك الطوائف من “زعرنات” لن تنقذه منها أناقة السيدة ستريدا.

لبنان اليوم أكثر من أي يوم على كف عفريت، ولا نعلم متى وعلى وجه التحديد سيخرج العفريت من الكف المضمومة الى الشارع المفتوح.

سيكون الأمر كذلك والوقت ليس كل الوقت يشتغل لحساب ستاتيك اللحظة اللبنانية.

سيكون وقت الانفجار.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى