fbpx

توتال تنسحب من مشروع للغاز الإيراني.. الضغوط تزداد على روحاني

أعلنت مجموعة ;laquo;توتال;raquo; الفرنسية انسحابها رسمياً من مشروع كبير للغاز الإيراني، في وقت حضت طهران أوروبا على تسريع وتيرة جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار (مايو) الماضي.
وأعلن وزير النفط الإيراني بيغان زنغنه، إن شركة ;laquo;توتال;raquo; الفرنسية للنفط ;laquoانسحبت رسمياً من المرحلة 11 من مشروع بارس الجنوبي للغاز;raquo; بعد إعادة الولايات المتحدة المرحلة الأولى من العقوبات على طهران. ونقل التلفزيون الرسمي عن زنغنه قوله إن “ثمة عملية جارية لإحلال شركة أخرى محل توتال”.
على صلة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء: ;laquo;يحاول الأوروبيون وآخرون وقعوا الاتفاق (الصين وروسيا) إنقاذه، لكن العملية تسير ببطء، ويجب تسريعها;raquo وأضاف”إيران تعتمد بشكل رئيس على قدراتها الخاصة للتغلب على العقوبات الأميركية الجديدة”.
وكانت الشركة الفرنسية أعلنت في أيار (مايو) أنها لن تستمر في المشروع، وستنهي كل العمليات المرتبطة به قبل ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٨، ما لم تحصل على استثناء من السلطات الأميركية، مع دعم من السلطات الفرنسية والأوروبية، إذ لا تحتمل الشركة الفرنسية التعرض لعقوبات إضافية أميركية ستؤدي إلى خسارة التمويلات الأميركية بالدولارات، والتي تدخل في ٩٠ في المئة من مجمل عمليات تمويل الشركة. لكن إعلان زنغنه يعني أن ;laquo;توتال;raquo; لم تحصل على أي استثناء أميركي، علماً أن المساهمين الأميركيين في رأس مال الشركة الفرنسية يملكون أكثر من ٣٠ في المئة من أسهمها.
وكانت ;laquo;توتال;raquo; وقعت مع شركة ;laquo;بتروشاينا;raquo; الصينية للنفط عقداً لتطوير حقل ;laquo;ساوس بارس;raquo; لغاز للاستخدام الداخلي للسوق المحلية، وأعلنت في بيانها أنها حرصت على التأكد من ألا يكون لأي متعامل محلي من شركات الخدمات الإيرانية التي تشارك في المشروع علاقة بـ ;laquoالحرس الثوري;raquo; الإيراني.
والمشروع هو لإنتاج بليونيْ قدم مكعب يومياً من الغاز للسوق المحلي، أي ما يعادل ٤٠٠ ألف برميل يومياً من النفط، على أن يبدأ تزويد السوق المحلية بالغاز عام ٢٠٢١. وهو مشروع يمتد إلى ٢٠ سنة، حيث كانت توتال تدير العمليات بحصة نسبتها ٥٠.١ في المئة، والشركة الصينية ٣٠ في المئة، وبتروبارس الإيرانية ١٩.٩ في المئة. وتبلغ كلفة المرحلة الأولى بليوني دولار. وقال مصدر صيني بارز ومطلع على الاتفاق لوكالة ;laquo;رويترز;raquo;: ;laquo;بمجرد أن تنسحب توتال، سيؤدي ذلك إلى استحواذ شركة سي. أن. بي. سي (على الحصة) تلقائياً، وفقاً للعقد;raquo وأضاف: “لكن السؤال هل ستستطيع الشركة تنفيذ المشروع وتسليمه من دون توتال”.
وفي الشأن الإيراني الداخلي، بدأ أعضاء في البرلمان إجراءات لمساءلة وزير المال مسعود كرباسيان، ما يزيد الضغوط على رئيس البلاد الذي يواجه انتقادات من المحافظين في شأن إدارته ملف الاقتصاد في ظل العقوبات الأميركية.
ووقعت مجموعة تضم 33 عضواً في البرلمان على طلب استجواب يتهم وزير المال بالعجز عن إدارة الاقتصاد أو وضع سياسات وتنفيذها. وهذا العدد من الأعضاء كاف لإجبار كرباسيان على المثول أمام البرلمان للرد على أسئلة عن أدائه في غضون الأيام العشرة المقبلة. وإذا لم يرض الأعضاء بإجاباته، فبإمكانهم التصويت على عزله، وهو الإجراء الذي اتخذه الأعضاء قبل أسبوعين مع وزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية السابق علي ربيعي بعد سؤاله عن إنجازاته.
ولم يعلق الرئيس الإيراني حسن روحاني حتى الآن على إجراء أعضاء البرلمان، لكنه دافع عن كرباسيان خلال اجتماع لمجلس الوزراء أول من أمس، واصفاً أداء الوزير بالمقبول. ومن المقرر أن يمثل روحاني نفسه أمام البرلمان قريباً، ولكن من دون تهديد بمساءلته، في إجراء هو الأول يتعرض له رئيس البلاد من البرلمان.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى