يستهدف المعارضة.. خفايا اجتماع أردوغان وحليفه بهتشلي

مرصد مينا – تركيا

كشفت وسائل إعلام تركية معارضة، ما أسمته خفايا اجتماع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مع حليفه “دولت بهتلشي” رئيس حزب الحركة القومية، الأسبوع الماضي.

 صحيفة “جمهورييت” قالت في تقرير لها إن الطرفين يخططان لإزاحة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض من المشهد السياسي، في إطار التحضيرات لطرح دستور جديد.

وقالت الصحيفة إن “أردوغان” و”بهتشلي” ناقشا إيقاف أو تقليص المساعدات المالية التي تقدمها خزينة الدولة للأحزاب السياسية لـ”أحزاب مرتبطة بالإرهاب”، في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية، والذي يتهمه الحزب الحاكم وحليفه القومي بصلاته بحزب العمال الكردستاني، لكن حزب الشعوب ينفي هذه التهمة.

يشار إلى ان الرئيس التركي صرح عقب اجتماعه بحليفه ” بهتشلي”، بانهم ناقشوا  قانون دعم الأحزاب السياسية وقانون الانتخابات، وبحسب المعلومات الواردة للصحيفة التركية المعارضة فإن “أردوغان” ناقش مطلب”بهتشلي” المتكرر بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.

تقرير الصحيفة أشار إلى أن العبارات التي قالها رؤساء تحالف الشعب المتمثل بحزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية”، قصدت بشكل مباشر حزب الشعوب الديمقراطي، وبشكل غير مباشرة حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.

وأضافت الصحيفة من خلال التصريحات التي أدلى بها الزعيمان فإن الفترة المقبلة حتى عام 2023، تظهر أن “أحجار السياسة الرئيسية ستكون حزب الشعوب الديمقراطي”.

“جمهورييت ذكّرت في تقريرها بتصريح سابق ل”أردوغان” بخصوص رئيسة فرع اسطنبول لحزب الشعب الجمهوري “جنان كفتنجي أوغلو” ومشاركتها في مظاهرات جامعة البوسفور، حيث قال “هي عضوة في حزب الثوار الشيوعيين المسلح، من قام بهذه الأعمال (محاولة الطلاب اقتحام مكتب رئيس الجامعة) ليسوا بطلاب”، كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الداخلية “سليمان صويلو” بخصوص مشاركة نواب حزب الشعب الجمهوري في “مراسم دفن أعضاء منظمات إرهابية”.

وأشارت الصحيفة إلى مقترحات بخصوص قوانين الانتخابات تهدف إلى منع السياسيين في مختلف الأحزاب من الترشح مرة أخرى للانتخابات في حالة مخالفته للقانون، وأضاف “هذه التعديلات القانونية يمكن أن تؤثر على التحالفات في انتخابات 2023”.