fbpx
أخر الأخبار

الروس لم يبيعوا الأسد حتى اللحظة… متى يكون البيع؟

سيفرضون بقاء الأسد..  هو ما يشتغل عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التباسات تنشرها الصحافة هنا وهناك.

الأخبار القادمة من دمشق ومن موسكو وبالتوازي، تقول بأن روسيا بدأت بإعداد العدة للانتخابات المقررة أواخر أيار المقبل، من خلال انتقاد المواقف الدولية غير المعترفة بنتائج الانتخابات، التي ستعطي للأسد ولاية جديدة مدتها 7 سنوات.

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، صرّح قائلاً إن “دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة”.

وتابع في حديثه لوكالة “نوفوستي” الروسية، “تظهر تصريحات في بعض المحافل الدولية حول التبني العاجل لدستور جديد، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا. وهذا يعني عملياً حرمان السوريين من حق انتخاب قيادتهم، وفي الوقت نفسه يقوضون استقرار عمل مؤسسات الدولة السورية”.

زمن التغيير لم يأت بعد.. هذا مايردده قياديون روس، ويحيلون ذلك إلى أنه ليس من صفقة حتى اللحظة ما بين الولايات المتحدة وروسيا، لتجهيز العمليات الضرورية لبيع الأسد، وإن كان الروس يهذبون مواقفهم هذه بالقول أنهم لايقبلون بانهيار الدولة السورية، وكأن الدولة السورية لم تنهار مابعد تهديم ثلاثة أرباعها وتهجير ثلاثة أرباع سكانها، كما لو أن لقمة الخبز السورية لم تعد مغموسة بدم أبنائها.

واقع الحال، كل القصة تختصر بـ :

ـ كل القصة تختصر بـ “كل الصفقة”، فالولايات المتحدة فوضت روسيا في العام 2016 بإدارة الملف السوري، عبر اتفاق لافروف- كيري، واليوم تبدو السياسة الأمريكية الجديدة في سوريا ضبابية، وتحديداً لجهة انخراط إدارة بايدن بشكل أكبر في الملف السوري.

بالنسبة لروسيا فإنها  ترى أن انخراط إدارة بايدن في الملف السوري لن يكون أمراً سريعاً بسبب أولويات هذه الإدارة، وبالتالي هي تنتظر نضوج صفقة كبيرة، أي حل سياسي يضمن لها مكاسب اقتصادية وسياسية في المنطقة فالروس مازالوا يتطلعون إلى الحصول على أكبر حصة ممكنة من الكعكة الاقتصادية السورية، وهذا ما سيدفعها إلى حلول سياسية.

وبهذا المعنى، فإن الانتخابات المقبلة لا تعني بقاء الأسد لفترة رئاسية كاملة (7 سنوات)، فقد لانفاجأ فيما لو تمت الصفقة الروسية ـ الأمريكية، أن نرى تنظيما لانتخابات جديدة في غضون أشهر، في حال توفرت الإرادة الدولية والتوافق على التخلي عن الأسد.

في وقت سابق، أكدت مستشارة الأسد بثينة شعبان أن الانتخابات الرئاسية في سوريا ستجري في موعدها، دون أي تغيير فيها.

وقالت إن “دستور 2012 هو الذي سيحدد المرشحين، وهناك إجراءات وآليات ودستور يحدد من يحق له أن يترشح ومن لا يحق له الترشح، وفق الدستور والإجراءات المتبعة سوف يتم التعامل مع الأمر بكل موضوعية وبكل هدوء”

في السياق، تحدثت مصادر صحفية عن شروط وضعتها روسيا على الأسد للموافقة على ترشحه مجدداً، مبينة أن من الشروط تمكين آخرين ترشحهم موسكو للمنافسة، وإصدار “قرارات عفو” وإطلاق سراح المعتقلين..

للآن تبدو روسيا متمسكة بالأسد، والواضح أن تمسكها به يؤكد ارتباط مصالحها باستمراره بالحكم علماً بأن بقاء الأسد لا يخدم مصالح روسيا السياسية ولا الاقتصادية.

أيام ونجد الرايات في دمشق ترفرف معلنة الانتخابات االرئاسية.

انتخابات لمرشح واحد اسمه بشار الأسد، وسيفوز وكما درج عليه نظام العائلة بـ 99 % من أصوات السوريين.. السوريون الذين اختنقت أصواتهم في أقبية الاستخبارات والعنف الذي لامثيل له.

السوريون لم يعودوا بانتظار شيئًا، سوى صفقة قد لاتتحقق.

صفقة مابين بايدن القادم الى البيت الأبيض، وبوتين الذي لن يغادر الكرملين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى