دير الزور ..الاحتجاجات تتصاعد ضد قسد وتطالب بخروج كوادر "قنديل"

واصل أهالي محافظة دير الزور ولليوم الثالث على التوالي في الخروج بمظاهرات ضد ميليشيا “قسد” والتي تفرض سيطرتها على مساحات واسعة من المحافظة الواقعة في شمال شرق سوريا. وقالت مصادر محلية لمرصد مينا، إن مدينة البصيرة شرقي دير الزور شهدت اليوم مظاهرة حاشدة تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها  “قسد ” بحق عائلة كاملة أمس في قرية الضمان. وقتلت الميليشيا ذات الغالبية الكردية أمس الخميس، عائلة نتيجة وشاية غير دقيقة بأن منزلهم يقطنه عناصر تابعين لتنظيم الدولة “داعش” حيث أطلقت عناصر “قسد” النار داخل المنزل، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم رجل وزوجته، وفق ما تؤكده المصادر . وطالب المتظاهرين بخروج كوادر “قنديل” في إشارة لعناصر حزب العمال الكردستاني وهم عناصر غير سوريين من جنسيات مختلفة “إيرانية وتركية وعراقية” يسيطرون على مفاصل ميليشيا “قسد”  في المنطقة. كما طالب المتظاهرون بضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب المجزرة، ووقف عمليات المداهمة العشوائية وجرائم التعذيب التي راح ضحيتها عدد من المدنيين الابرياء خلال الأيام القليلة الماضية، بالإضافة لوضع حد لتردي الوضع الأمني والمعيشي وسرقة النفط والفساد داخل مجلس دير الزور المدني التابع لـ”قسد”. وكانت مظاهرة حاشدة خرجت أمس في البصيرة ضد تواجد ميليشيا “قسد”، رافعين لافتات جاء في بعضها “اليوم تظاهرة.. غداً انتفاضة” و ”لا للاحتلال الكردي”. كما شهدت مناطق دير الزور الأربعاء الماضي، مظاهرات عارمة ضد تواجد الميليشيات في مناطقهم، قطع خلالها المتظاهرون الطرق الرئيسة، واشعلوا الإطارات ومنعوا حركة السير التي تربط بين قرى ديرالزور. ويشكل العرب بمحافظة دير الزور الغالبية العظمى من سكانها، في حين تشكيل غالبية ميليشيا “قسد” والتي تسيطر على المحافظة، عناصر كردية من بينها عناصر غير سورية، وفق المصادر. – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي