fbpx

تركيا: إقالات بالجملة لرؤساء بلديات

ضمن سياستها في التضيق على المعارضين، أصدرت وزارة الداخلية التركية قراراً بإقالة عدد من رؤساء البلديات في كل من مدن ديار بكر وفان وماردين جنوب شرقي البلاد، ووفقاً لتقارير صحفية فإن قرار الإقالة طال رؤساء بلدياتٍ موالين لأحزاب كردية، وذلك على خلفية اتهامهم بالقيام بأنشطة ترتبط بالإرهاب.

واتهمت زارة الداخلية التركية، المسؤولين الثلاثة بالانضمام لجماعات وصفتها بالارهابية، إذ تأتي هذه التطورت بعد أيامٍ من دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبد الله أوجلان لايجاد تسوية للقضية الكردية مع الجانب التركي، الأمر الذي رأى فيه مراقبون بداية السعي لاهاء النزاع المسلح بين الطرفين والذي أدى لمقتل الآلاف خلال العقود الماضية.

ولا تعتبر الاقالة الجماعية بحسب مراقبين لمرصد مينا، الأولى من نوعها، حيث صدر في وقت سابق، قراراً بإقالة رؤساء 28 بلدية في عموم البلاد، بشبهة الانتماء إلى أحزاب ومنظمات تصنفهاأنقرة على أنها كيانات إرهابية، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني.

وكان قرار الإقالة قد صدر بعد اتهام المسؤولين المقالين باستغلال أجواء الديمقراطية وتسخير كافة إمكانيات البلدية لخدمة المنظمات الإرهابية، مشيرًا أنه يشتبه في انتماء أربعة من هؤلاء الرؤساء إلى تنظيم الكيان الموازي الذي تصنفه أيضا حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على قوائم الإرهاب، فيما تقول مصادر رسمية ان البلديات في تركيا تمتلك صلاحيات واسعة وفقا للقانون التركي، حيث تعتبر كحجر الأساس ومفتاح السلطة، كما يحق للمواطنين الأتراك فوق سن 18 عاما الانتخاب المباشر، كل بحسب البلدية التي يقطن أو يعمل فيها.

وفي الشأن التركي، قالت المعارضة ان الشرطة داهمت الاسبوع الفائت، الفعاليات التي نظمها حزب الشعوب الديمقراطي، واعتقلت 18 شخصا منهم، وكشفت عضوة مجلس المرأة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي، سما جان البالغة من العمر 17 عامًا عن الإهانة التي تعرضوا لها قائلة “عند وصولنا إلى شعبة مكافحة الإرهاب اعتدوا علينا بالضرب وأجبرونا على الخضوع للتفتيش العاري أمام رجال الشرطة والكاميرات”، كما قال بريكسيدن يني البالغ من العمر (17) عامًا والذي تم اعتقاله خلال الفعاليات، “إن رجال الشرطة يمارسون العنف ضدنا بسبب هويتنا السياسية فحسب، لقد عاملونا بطريقة غير إنسانية، لقد تم جرنا سحلاً على الأرض وضربنا بالعصي والخوذ أحيانا، وباللكمات والصفعات أحيانا أخرى كما هددونا بالقتل أيضاً”.

وكانت السلطات التركية، قد اعلنت قائمة في يونيو الماضي، تشمل 34 مطلوبًا من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بولاية أضنة، بينهم 8 نساء و7 أطفال، وفقاً لما ذكره موقع هابردار التركي، ألقت القبض على 23 منهم في 16 يونيو الماضي، ثم أطلقت سراحهم بشرط الوضع تحت المراقبة والمنع من السفر للخارج، بعد أيام من القبض على اثنين ووضعهما تحت الإقامة الجبرية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى