fbpx

قسد تعتقل أحد قتلة الهويدي بالرقة.. والأكراد يتجهزون للمعركة مع الأتراك والذي يبدو أن تل أبيض ساحتها

خاص – مينا بعد مرور نحو اسبوعين على اغتيال وجه بارز بمحافظة الرقة شمال شرق سوريا، والذي سبب إغتياله ردات فعل سلبية تجاه الميليشيات الكردية المسيطرة على المحافظة منذ اكثر من عام، أعلنت ميليشيا “قسد” الاربعاء أنها اعتقلت أحد الضالعين في عملية الاغتيال بمدينة الرقة. واغتيل الشيخ الهويدي في الثاني من الشهر الجاري الرقة، وهو شيخ عشيرة “الهويدي” وأحد مشايح قبيلة “العفادلة” بالمحافظة. ونقل مصطفى بالي الناطق الاعلامي باسم “قسد” قوله ” إنه خلال “عملية خاصة ألقت قواتنا القبض على قيادي بتنظيم داعش بمدينة الرقة ضالع في اغتيال الشيخ بشير الهويدي، وستطلع قواتنا الرأي العام على ملابسات هذه الجريمة”، كما قال. وكان تنظيم “داعش” قد اعلن عبر بيان، تبنيه لعملية الاغتيال بعد اغتيال الهويدي مباشرة، مشيرا إلى أن أحد خلاياه بالرقة هي من نفذت العملية. ورغم بيان التنظيم إلا أنه لم يقنع أهالي الرقة حيث تصاعدت حركة احتجاج العشائر العربية ضد الميليشيات الكردية، واتهمتها بالوقوف وراء اغتيال “الهويدي” أو سهلت عملية إغتياله.  مسلحو قسد يعتدون على مدنيي الرقة يبدو أن ميليشيا”قسد” والتي تتلقى الضربات المتتالية من قبل خلايا “داعش” المنتشرة بمناطق سيطرتها بالرقة، لم تجد إلا المدنيين للانتقام كما يقول ناشطون من المحافظة  لاسيما أن تلك الهجمات تأتي في ظل عدم قدرة الميليشيا الكردية على إيقافها والتي تتم من قبل مجهولين وتسبب بمقتل وجرح العشرات من عناصرها اسبوعيا. وتقول مصادر لمرصد” مينا” إن عناصر “قسد” قامت بالاعتداء على عدد من المدنيين أثناء مرورهم بحواجزها المنتشرة داخل مدينة الرقة خلال الايام الماضية، وذلك بسبب ركوبهم للدرجات الآلية. واوضحت المصادر بأن عددا من عناصر الميليشيا في حاجز مشفى الاطفال الواقع غربي مركز المدينة بالاعتداء على رجل مسن لأنه يستقل دراجة نارية ومن بعدها قاموا باعتقاله. كما قام نفس الحاجز بالاعتداء على رجل يستقل دراجة نارية حيث قاموا بالاعتداء عليه امام زوجته وطفليه. وتؤكد المصادر إن هذه الاعتداءات على المدنيين بالرقة ، تأتي بعد أن فرضت الميليشيا الكردية المسيطرة على المدينة ذات الغالبية العربية، قرارا بمنع التجوال على الدراجات النارية بشكل نهائي، على الرغم إن هذه الدراجات تعتبر الوسيلة الأولى للتنقل في المحافظة وذلك لرخص ثمنها مقارنة مع الآليات الأخرى، كذلك بسبب الحالية الاقتصادية المتردية لابناء المحافظة حيث ليس لهم خيار إلا امتلاك الدراجات النارية للتنقل إلى اعمالهم وجلب احتياجاتهم . الميليشيات الكردية ترفع من جاهزيتها مع تواصل الضربات من قبل داعش لـ”قسد” في الرقة وكذلك بدير الزور، وتزايد الانباء بقرب شن تركيا لعملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية شرقي الفرات، زادت الأخيرة من جاهزيتها في المناطق التي تسيطر عليها بالمحافظة. وذكرت مصادر لمرصد “مينا” أنه منذ عدة أيام تشهد مناطق بالرقة حالة استنفار من قبل الميليشيات الكردية، وذلك تحسبا لعملية عسكرية تركية مرتقبة. فيما تقول مصادر تركية إن العملية العسكرية باتت وشيكة وأن مدينة تل أبيض ، سيكون الهدف التركي المرتقب في شرق الفرات. وعلى وقع هذه الانباء قامت الميليشيات الكردية برفع جاهزيتها بمدينة الرقة، حيث قامت بنصب عدة حواجز جديدة شرقي المدينة، كما قامت بتجهيز متاريس في التلال العالية المتواجدة في كل من قرى “خابورة” و “بريقي” و”طاش باش” قرب تل أبيض شمال الرقة. وبحسب محللين أتراك فأن السيطرة على تل أبيض من قبل الأتراك سيعمل على تقسيم مناطق شرق الفرات من خلال عزل مدينة عين العرب (كوباني) عن القامشلي والمناطق الأخرى، وبالتالي إضعاف الميليشيات الكردية في تلك المناطق.  تل أبيض في انتظار متحكم جديد بها مدينة تل أبيض كما هو الحال بالنسبة لمدينة الرقة، تنوعت السيطرة عليها منذ بدء الانتفاضة السورية قبل قرابة الـ 8 سنوات، والتي كانت في البداية من قبل “الجيش السوري الحر” حين انتزع المدينة من قوات النظام السوري نهاية صيف 2012، ليأتي بعدها تنظيم “داعش” ويحتل المدينة مطلع العام 2014. وفي منتصف العام 2015 تمكنت ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية بمساندة من التحالف الدولي من طرد التنظيم من تل أبيض، وإعلان “الإدارة الذاتية بشمال سوريا” وتل أبيض إقليماً جديداً لها. المدينة  اليوم في انتظار معركة جديدة على أرضها بين الأكراد والأتراك، وإن جرت على ساحتها فأن الوقائع تؤكد بأن الأتراك سينتزعون المدينة من الميليشيات الكردية، لتكون تل أبيض أول مدينة سورية تنقلت السيطرة فيها بين 5 قوى متصارعة على الأرض منذ بداية الانتفاضة في البلاد. وتل أبيض الواقعة على الحدود السورية – التركية، يشكل العرب غالبية سكانها، بالإضافة إلى أعداد قليلة من الأرمن والتركمان والكرد. وتبعد عن مركز المحافظة نحو 100كم شمالا وفيها معبر حدودي مع تركيا. جميع حقوق النشر والطباعة ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى