fbpx

هكذا استفاد النظام من داعش.. وحكاية 40 قتيلاً سقطوا في 3 أيام

مرصد مينا – سوريا

كشفت مصادر ميدانية سورية، أن 40 قتيلاً من قوات النظام وعناصر تنظيم داعش قتلوا في مواجهات اندلعت بين الطرفين في مدينة دير الزور ومناطق من البادية السورية، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

ولفتت المصادر إلى أن تنظيم داعش زاد من نشاطه في عدة مناطق قريبة من الحدود العراقية – السورية خلال الفترة الماضية، من خلال عمليات خاطفة وتبني سلسلة من الانفجارات، مقابل تصاعد في الغارات الجوية، التي ينفذها الطيران الروسي، بالتزامن مع عمليات برية لقوات النظام والميليشيات الداعمة له.

في السياق ذاته، اعتبر المحلل الاستراتيجي “محمد الكامل” أن الاشتباكات والمواجهات بين الطرفين تمثل مصلحة مشتركة بينهما، لا سيما بالنسبة للنظام، وهو ما يفسر ارتفاع حصيلة القتلى بينهما في الأيام الثلاثة الماضي، موضحاً: “هذه الاشتباكات وعلى الرغم من ارتفاع عدد القتلى فيها، يمكن تصنيفها ضمن المعارك المتفق عليها، فمن جهة النظام يشدد على دعاية تعرضه لخطر إرهابي وأنه في خندق واحد مع التحالف الدولي ضد داعش، ما يسمح له ببذل محاولات جديدة لتعويم نفسه والتغطية على جرائمه، كما أن مثل هذه الاشتباكات تساعد الروس على التأكيد بأنهم في سوريا لمحاربة الإرهاب وليس لدعم الأسد”.

أما عن مصلحة تنظيم داعش في الدخول بمواجهات مع النظام، فربطها “الكامل” في تصريحات لمرصد مينا، بمصالح طبقة القادة في التنظيم، مشيراً إلى إمكانية عقد صفقات من تحت الطاولة مع النظام، على المستوى الأمني كضمان عدم محاصرتهم أو اتفاقيات لها علاقة بالنفط أو بثرواتهم أو بتهريب عائلاتهم إلى خارج سوريا.

يشار إلى ان تقارير حقوقية كشفت عن مقتل 1046 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في عمليات تبناها تنظيم داعش، في الفترة بين آذار 2019 وحتى تشرين الثانية 2020.

تعليقاً على تصاعد المواجهات بين النظام وداعش، أكد بدوره المحلل السياسي والخبير في الشأن السوري “حسن الجاسم” أن كلا الطرفين يتعاملان مع الشأن الميداني بعقلية لاعب الشطرنج، الذي يضحي بعدد من بيادقه لحماية الوزير أو الملك، مضيفاً: “سواء النظام أو التنظيم، لا يرون في عناصرهما إلا أدوات للبقاء، أو وقود لحرب من شأنها الحفاظ على وجودهما، وبالتالي ارتفاع عدد القتلى خلال المعارك القليلة نسبياً بينهما، لا يعني بالضرورة أنها مواجهات حقيقية ولا يبعد فرضية أن تكون مواجهات متفق عليها”.

كما لفت “الجاسم” إلى أن بقاء داعش واشتداد عملياته، هو شريان دم رئيسي لبقاء النظام السوري، خاصةً وأن التنظيم شاهم بشكل كبير في التأثير على وحدة المعارضة المسلحة وحد من دعم المجتمع الدولي لها كما أشغلها في معارك جانبية بعيدة عن الهدف الأساسي للثورة، معتبراً أن التنظيم خدم بقاء النظام أكثر بكثير من التدخل العسكري الروسي.

إلى جانب ذلك، أوضح “الجاسم” أن عقلية النظام وآلية تفكيره تمحور حول نقطة واحدة وهي الاستمرار في السلطة أياً كانت الوسيلة، مشدداً على أن “بشار الأسد” ودائرته الضيقة مستعدة للتحالف مع الشياطين إن كان ذلك يساعد على بقاء حكمهم لسوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى