fbpx

تقرير أممي: “الزينيبيات” ميليشيا نسائية لتيسير الاغتصاب في معتقلات الحوثي

مرصد مينا – اليمن‎ ‎


رصد تقرير أممي أعده فريق خبراء معني باليمن انتهاكات قامت بها ميليشيات “الحوثي”، المدعومة من إيران، على ‏الصعيدين الإنساني والعسكري‎.‎
التقرير الذي قُدّم للجنة في مجلس الأمن الدولي، ونشر أمس، قال إنه “بعد مضي أكثر من 5 سنوات على بدء النزاع لم ‏يحرز الحوثيون والحكومة اليمنية سوى تقدم ضئيل نحو التوصل إلى تسوية سياسية أو تحقيق انتصار عسكري حاسم‎”.‎
ذكر التقرير أن الميليشيات انتهت حظر الأسلحة، موضحاً وجود اتجاهين رئيسيين لذلك، الأول يتمثل في نقل الأجزاء ‏المتاحة تجارياً، مثل محركات الطائرات المسيرة، والمشغلات المعززة، والإلكترونيات، التي تصدر من البلدان ‏الصناعية عن طريق شبكة من الوسطاء إلى مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يتم إدماجها في الطائرات ‏المسيرة المجمعة محلياً والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع المنقولة بحراً. أما الاتجاه الثاني فيتعلق بـ”استمرار تلقي ‏الحوثيين الدعم العسكري في شكل بنادق هجومية، وقاذفات قنابل صاروخية (آر بي جي)، وقذائف موجهة مضادة ‏للدبابات، ومنظومات قذائف انسيابية أكثر تطوراً”، وأكد التقرير أن “بعض تلك الأسلحة لها خواص تقنية مماثلة لأسلحة ‏مصنوعة في إيران‎”.‎
التقرير الأممي أشار إلى أن ميليشيات الحوثي شنت، خلال العام الماضي، هجمات جوية على المملكة العربية السعودية، ‏واستخدمت نوعاً جديداً من الطائرات المسيرة من دون طيار من طراز (دلتا)، ونموذجاً جديداً للقذيفة الانسيابية للهجوم ‏البري، لافتاً إلى أن التحقيق في هجوم 14 أيلول 2019 على منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو” في بقيق وخريص، ‏استنتج أنه من غير المحتمل أن تكون الميليشيا مسؤولة عن الهجوم، إذ إن المدى المقدر لمنظومات الأسلحة المستخدمة ‏لا يسمح بعملية إطلاق من أراض خاضعة لسيطرة الحوثيين‎.‎
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين يحاولون توطيد سيطرتهم السياسية والعسكرية، حيث تقوم قواتهم بـ”قمع وحشي” ‏للمعارضة القبلية والمعارضة السياسية، عبر استخدام شبكة “الزينبيات”، التي يترأسها مدير إدارة البحث الجنائي في ‏صنعاء سلطان زابن‎.‎
وتشكل “الزينبيات” ما يشبه “الجهاز الاستخباراتي”، وتشمل مسؤولياتهن تفتيش النساء والمنازل، وتلقين النساء أفكار ‏الجماعة، وحفظ النظام في سجون النساء، كما يقمن بانتهاكات تتمثل بـ”الاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، ‏والاعتداء الجنسي، والضرب، والتعذيب، وتيسير الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية”، وذلك وفقاً لما ورد في ‏التقرير‎.‎
في السياق ذاته، اتهمت الشاعرة والناشطة اليمنية “برديس السياغي” ميليشيات الحوثي بارتكاب انتهاكات ضد الإنسانية ‏ضد المعتقلات الموقوفات في سجونها‎. ‎
وكانت سلطات الحوثي قد اعتقلت الناشطة “السياغي” بسبب نشاطها المعارض لهم، وذلك بعد فترة قصيرة من اعتقال ‏زوجها، وإعلان وفاته في المعتقل دون ذكر أسباب الوفاة وظروفها، وفقاً للناشطة‎.‎
ولفتت “السياغي”، في تصريحات لموقع العربية نت، إلى أنها تعرضت خلال فترة اعتقالها إلى العديد من عمليات ‏التعذيب، من بينها الصعق الكهربائي في مختلف أنحاء الجسم، بالإضافة إلى الحرمان من الطعام، مضيفةً: “كان يقدم لنا ‏الطعام بوجبة واحدة يومياً، وكانت تأتي في أوقات متباينة، أما عن الماء فكان يسمح بليتر واحد فقط للسجينات، وكن ‏يلاحظن رائحة كريهة للمياه، قبل أن يكتشفن أنها من الصرف الصحي‎”.‎
إلى جانب ذلك، أشارت الناشطة اليمنية إلى أن أداة المعتقل وضعتها لمدة شهرين ونصف في زنزانة انفرادية تعرضت ‏فيها لشتى أنواع التعذيب، مشيرةً إلى أن فرقة “زينبيات” هي التي كانت تتولى مهام التعذيب من الضرب وسكب المياه ‏والصعق الكهربائي‎.‎
وأضافت “السياغي”: “اقتادوني إلى سجن يتبع الحوثي في صنعاء، وهناك وجهوا لي اتهامات بتخزين السلاح، وإرهاب ‏الدولة، وطلبوا مني تصوير فيديو اعتراف بارتكاب تلك الجرائم”، مشيرةً إلى أنها وخلال عمليات التحقيق معها اكتشفت ‏بأن زوجها لا يزال حياً، وأن سلطة المعتقل سمحت لها بالحديث معه هاتفياً كنوع من الترغيب للاعتراف وتسجيل ‏الفيديو المطلوب‎. ‎
من ناحية أخرى، كشفت الشاعرة اليمنية عن تعرض العديد من النساء اليمنيات لعمليات اغتصاب وانتهاكات جنسية ‏فظيعة، وهو ما اكتشفته بعد نقلها لسجن مشترك، موضحةً: “هناك التقيت بالعديد من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين ‏‏13 إلى 35 عاماً، وأكدن لي تعرضهن للاغتصاب من رجال الحوثي، وأن أحد القيادات الذي شغل لاحقاً منصباً وزارياً ‏بحكومة الحوثيين اغتصب فتاتين منهن‎”.‎
وأشارت ” سياغي” إلى أن تلك الممارسات وعمليات الاغتصاب في المعتقلات، دفعت الكثير من الفتيات والنساء إلى ‏محاولة الانتحار، لافتةً إلى أن البعض منهن أجبرن على تصوير فيديوهات جنسية، لمنع تلك الفتيات من الكشف عن ‏تعرضهن للتعذيب ولانتهاكات جنسية في السجون من جهة أخرى‎.‎
كما لفتت “سياغي” إلى أن رجال الحوثي يبقون السجينات في المعتقل إلى حين اختفاء آثار التعذيب عن أجسادهن، كما ‏أنهم كانوا يصادرون كل ما في حوزتهن من أوراق ثبوتية، وتهديدهن عند الخروج والإفراج بتلفيق قضايا دعارة لهن‎. ‎
وكان وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية الشرعية، “محمد عسكر”، قد كشف في وقتٍ سابق عن وجود ما يقارب ‏‏270 امرأة يمنية مجهولة المصير في معتقلات الحوثي، لافتاً إلى أن معدلات اختطاف النساء في اليمن ارتفعت بشكل ‏قياسي وغير مسبوق في البلاد‎.‎

وكانت منظمة حقوقية يمنية، قد اتهمت قبل أسابيع، ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بإدارة سجون سرية، تتحفظ ‏فيها على مجموعة من النساء اليمنيات المعتقلات لديها، واصفةً تلك السجون بأوكار للتعذيب الوحشي‎.‎ 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى