fbpx
أخر الأخبار

ميليشيات وشركات أمنية.. دراسة تكشف أساليب إيران لتعزيز نفوذها في سوريا

مرصد مينا  – سوريا

دأبت إيران على البحث عن طرق جديدة لتعزيز سيطرتها ونفوذها في مختلف المحافظات السورية، من خلال اختراق جيش النظام وأجهزته الأمنية، وبناء علاقات اقتصادية مع رجال أعمال سوريين، وذلك من أجل ضمان بقاء قواتها خاصة بعد تراجع العمليات العسكرية في سوريا، بحسب دراسة حديثة نشرها المجلس الأطلسي.

وكشف المجلس في دراسته أن الاستهداف الإسرائيلي للوجود العسكري الإيراني، خلال السنوات الماضية، كان سببا في أن تسلك إيران نهجا مختلفا من أجل حماية ميليشياتها، حيث بدأت في تشكيل قوات الدفاع المحلي، ودعم ألوية محددة داخل الجيش السوري، ثم لجأت مؤخرا إلى إنشاء شركات أمنية خاصة محلية.

ولتعزيز تواجدها العسكري في سوريا شجعت الأقلية الشيعية في سوريا على تشكيل ميليشيات خاصة،  كما جندت السنة، وخاصة العشائر، في محافظات حلب والرقة ودير الزور، كما كثفت عمليات تجنيد الميليشيات الشيعية في سوريا على أساس طائفي، بذريعة الدفاع عن الأماكن التي يعتبرها الشيعية مقدسة.

دراسة المجلس الأطلسي اشارت الى أنه “بعد تجنيد الأفراد، يتم تدريبهم، لفترة تتراوح بين 21 إلى 45 يوما على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بينما يمتد التدريب على الأسلحة الثقيلة لمدة ستة أشهر، موضحة أن الميليشيات السورية، المدعومة من إيران أو التي شكلتها، تقسم إلى عدة مجموعات، وهي قوات الدفاع الوطني، وقوات الدفاع المحلي، والميليشيات الشيعية السورية.

ووفقا للمجلس الأطلسي، استخدمت إيران وما زالت، عدة آليات لتجنيد مقاتلين أجانب، فهي تعتمد على العامل الأيديولوجي من خلال “كشافة الحسينيات” لتجنيد متطوعين شيعة تحت شعار “حماية الأضرحة الشيعية”.

كما تجذب المقاتلين إلى سوريا بالمرتبات المرتفعة، حيث تمنح كل مقاتل في لواء فاطميون ما بين 450 دولارا و700 دولار شهريا، مما يجعلها أكثر الميليشيات التي يتلقى أفرادها أجورا مرتفعة.

أما بالنسبة للميليشيات الأخرى، فقد كشف المركز أن إيران تدفع رواتب تتراوح بين 200 و300 دولار، فيما يتقاضى أفراد الميليشيات المحلية، مثل كتائب النبل والزهراء، أقل من 100 دولار في الشهر، كما يتم دفع رواتب الميليشيات من ميزانية الحرس الثوري الإيراني التي تبلغ حوالي 7.6 مليار دولار.

فيما يتعلق بعمليات التدريب فقد أكد المركز أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يستدعي أفراد هذه الميليشيات الى معسكرات في مدينة “مشهد” شمال شرق إيران، ثم ينقلونهم إلى سوريا إما عن طريق البر عبر العراق أو جوا.

داخل سوريا، يعتمد الحرس الثوري الإيراني على أفراد هذه الميليشيات، الذين يتمركزون في قواعد عسكرية، مثل مطار دمشق الدولي، ومطار التيفور، وقاعدة إزرع، وقاعدة السيدة زينب، ومعسكر الكسوة، ومعسكر الزبداني، ومعسكر القصير.

أمنيا، تشير دراسة المركز الى أنه “قبل مايو 2013، اقتصرت أنشطة الشركات الأمنية الخاصة في سوريا على تأمين مراكز التسوق والبنوك والحفلات الموسيقية، لكن الحاجة المتزايدة لقوات مسلحة قانونية وغير مرتبطة بالحكومة أدت إلى إصدار المرسوم التشريعي رقم 55، الذي يسمح للميليشيات بالعمل في سوريا واستخدام القوة العسكرية دون الحاجة إلى إبلاغ جيش النظام أو الفروع الأمنية.

واستخدمت إيران شركات أمنية خاصة لتعزيز نفوذها في مناطق سورية حساسة، مثل العاصمة دمشق، دون مخاوف من استمرار هذا الوجود في المستقبل، لأن هذه الشركات تعمل تحت ستار شركة سورية مسجلة.

ووجدت إيران الأمن الخاص وسيلة مثالية للحفاظ على وجودها في المواقع الاستراتيجية، مثل الطريق السريع بين بغداد ودمشق في الصحراء الشرقية لسوريا، بحسب دراسة المجلس الأطلسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى