fbpx

ما هو لغز "آماد" الإيراني؟

خطة إنتاج القطع المعدنية لليورانيوم من أجل الأسلحة النووية هدف سري غير مكشوف يسمى بمشروع 110.‏ نشر معهد العلوم والأمن الدولي في الحادي عشر من الشهر الجاري تقريرا بحثيا حول الوثائق الواردة فيما يتعلق ‏بالنشاطات السرية للنظام من أجل امتلاك القنبلة النووية. ويثبت هذا التقرير مرة أخرى أن نظام الملالي يقدم تقارير كاذبة ‏ومزيفة للتستر على أبعاد برنامجه النووي السري لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي كانت المقاومة ‏الإيرانية كشفت النقاب عنها منذ السنوات الماضية خلال العديد من المؤتمرات الصحفية وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية والرأي العام العالمي بها.‏ وكتب المعدون لتقرير معهد العلوم والأمن الدولي فيما يتعلق بالنشاطات السرية للنظام قائلين:‏ كان النظام الإيراني ولفترات طويلة في صدد الحصول على إمكانيات الحصول على القابليات المعدنية لليورانيوم وهناك ‏بعض من الوثائق ذات الصلة بهكذا نشاطات خلال أبحاث قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالبرامج ‏السابقة للأسلحة النووية للنظام الإيراني. وتسلط المستجدات الجديدة المزيد من الضوء على أهداف النظام الإيراني ‏لامتلاك قابلية الأسلحة النووية خلال فترة قصيرة الأمد.‏ ويعرض هذا التقرير المنشور تحت عنوان «قطاع رئيسي من لغز ”آماد“: مشروع بروجردي لإنتاج قطع اليورانيوم ‏المعدني والأسلحة النووية» أن نظام الملالي ومنذ أوائل 2002 خاض مشروع إنتاج مجموعة أرضية ونفق من أجل ‏امتلاك القنبلة النووية في موقع بارتشين وذلك يسمى بمشروع بروجردي. وكان هذا المشروع قطاعا رئيسيا من خطة ‏إنتاج الرأس النووي الحربي للنظام بعنوان مشروع «آماد» . وجاء في هذا التقرير: هدف برنامج «آماد» عبارة عن ‏إنتاج وصنع القطع المعدنية لليورانيوم للرؤوس النووية الحربية وصناعة 5 منظومات للرأس الحربي للصواريخ. ‏ويعتبر ذلك خطوة رئيسية لإنتاج الرؤوس الحربية النووية وإنتاج المواد المانعة لانفلاق رأس حربي نووي.‏ ويشمل هذا المشروع إنتاج 12 ورشة تحت الأرض من أجل إنتاج مختلف الأقسام للسلاح النووي في الأنفاق الأرضية.‏ وبموجب هذا التقرير بدأ هذا المشروع في 20 شباط 2002 من جانب سيد شمس‌الدين بوربورودي ممثل معهد العلوم ‏والتحقيقات الدفاعية لوزارة الدفاع الإيرانية وأمير حاجي‌زاده من أركان القوات الجوية لقوات الحرس، وتم توقيع العقد ‏لإنتاج مجمع كبير للنفق الأرضي النووي في موقع بارتشين.‏ ويتولى العقيد في الحرس الثوري الايراني أمير حاجي‌زاده يتولى الآن قيادة القوات الجوية لقوات الحرس الثوري ‏للنظام.‏ وأضاف تقرير معهد العلوم والأمن الدولي: وفقا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يتم تفتيش هذا الموقع أبدا ولم ‏يبلغ النظام الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه القضية. واليوم ليس من المعلوم من يشرف على هذا الموقع ‏والغموض يكتنف هدفه. ورغم ذلك، في الصور الملتقطة عبر الفضائيات التجارية يمكن أن نشاهد أنه في نهاية المطاف ‏يجري النشاط في هذا الموقع مما يلزم دراسة أضبط.‏ وكانت هذه المجموعة الخاصة للنفق في بارتشين قد كشف عنها منذ البضع سنوات الماضية.‏ وطالب معدو هذا التقرير المشترك، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء التحقيق والتأكد من المواقع والمنشآت والمكان ‏والمواد المتعلقة بهذه النشاطات وإرغام النظام الإيراني على التعامل مع المحققين.‏ مرصد الشرق الأوسط وشمال  أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى