fbpx

معلومات حصرية: كذبة القضاء على داعش تنكشف.. هكذا تبتلع الصحراء أرتال النظام والمليشيات الإيرانية

مرصد مينا- خاص يبدو أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفته “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة بـ (قسد) قد تعجلوا بالإعلان عن القضاء على تنظيم داعش في سوريا بعد انتهاء معركة الباغوز أقصى شرق سوريا، مع استسلام من تبقى من مقاتلي التنظيم في تلك القرية الواقعة على الحدود السورية العراقية. حيث أفادت مصادر خاصة لـ (مرصد مينا) بمعلومات تؤكد وجود كبير للتنظيم في البادية السورية، ويسيطر مقاتلوه على مساحات لا بأس بها، حيث يتمركز التنظيم في عمق البادية السورية، على مساحة تقدر بنحو 4500 كيلومتر، يسيطر فيها على عشرات القرى في كل من (وادي الطيبات) و (منطقة البيار)، ويقدر عدد عناصر التنظيم المنتشرين حالياً في المنطقة بحوالي 2000 إلى 2500 مقاتل، وتشير المصادر إلى أن العدد كان أكبر من ذلك، إلا أن قسماً كبيراً منهم انتقل إلى بادية الحماد على تخوم محافظة السويداء. ويتابع مصدرنا، أنه وفي الآونة الآخرة لم يقتصر وجود التنظيم في البادية على الخلايا والمجموعات الصغيرة التي تنفذ عمليات صغيرة كالاغتيال والخطف أو زرع المفخخات، بل تعدى ذلك مؤخراً ليبدأ مرحلة من العمليات النوعية بالهجوم على الأرتال وإبادتها فخلال شهر واحد (نيسان/ إبريل الحالي) تمكن التنظيم من تنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام السوري والميليشيات الحليفة له ولاسيما تلك الإيرانية منها، و تمكن مقاتلوه من قتل أعداد كبيرة خلال تلك الهجمات، تكبد فيها النظام وحلفائه و”قوات سوريا الديمقراطية” خسائر بشرية ومادية وعسكرية كبيرة. حيث بلغ عدد قتلى النظام خلال نيسان/ إبريل الحالي قرابة 380 عنصراً من قوات النظام وحلفائه، بينما بلغ عدد قتلى “قوات سوريا الديمقراطية” حوالي 130، وبلغ عدد القتلى المدنيين الذين اغتالهم تنظيم داعش بحجة العمالة لصالح “قسد” أو النظام حوالي 80 مدنياً، فيما نفذ عناصر التنظيم عمليات اغتيال نوعية طالت بعض القيادات من “قسد” كان أبرزها اغتيال المدعو حمو مسؤول أمن “قسد” في ريف ديرالزور والقيادي عمار العقق مسؤول المعابر التي تسيطر عليها “قسد”. وفيما يلي نذكر – بحسب مصادرنا – أهم العمليات النوعية التي شنها التنظيم ضد قوات النظام أو قوات سوريا الديمقراطية خلال الشهر الحالي، في حين أن بعض المعلومات الواردة في هذا التقرير مسربة من داخل أجهزة النظام الأمنية، حول الأرقام وقوام الأرتال ومصدر انطلاقها. العملية الأولى كانت في السابع من الشهر الحالي، حين نصب عناصر التنظيم كميناً على طريق تدمر – السخنة، معترضاً قافلة عسكرية للنظام السوري مؤلفة من 11 سيارة تابعة لحامية تدمر العسكرية (قوات خاصة) وكان يضم الرتل 3 ضباط روس من الوحدة الاستطلاعية الروسية العاملة في مدينة تدمر، وتمكن التنظيم من استهداف 6 سيارات بينما لاذت البقية بالفرار، وقتل كل العناصر والضباط الذين تم استهدافهم بالسيارات الستة، واستولى عناصر التنظيم على أسلحتهم ومعداتهم العسكرية وأسر ضابطين سوريين وضابط روسي. وحينها نشرت وكالة (أعماق) القريبة من تنظيم داعش مقطعاً مصوراً بثته على معرفاتها، يظهر الضابط الروسي والضابطين السوريين، اللذين تم إعدامهم في اليوم التالي. العملية الثانية، كانت في يوم الخميس من الحادي عشر من الشهر الحالي، وفي ساعات متأخرة من الليل، ونتيجة تواطئ من عناصر قوات النظام والتنسيق مع عناصر داعش، تمكن التنظيم بالقرب من تدمر من نصب كمين محكم لرتل عسكري سوري إيراني، يتألف من 22 سيارة و باصين نوع نيسان (24 راكب) و تمكن عناصر التنظيم من تدمير السيارة الأولى و شل حركة بقية آليات الرتل، حاول بعض عناصر الرتل أطلاق النار والدفاع عن أنفسهم إلا أن عناصر التنظيم تمكنوا من قتل من حاول المقاومة فوراً، بينما استسلم البقية على الفور دون أي مقاومة تذكر، وسيطر التنظيم على كافة عتادهم و سلاحهم و آلياتهم، وكانت المعلومة بخروج الرتل قد وصلت إلى  عناصر التنظيم من أحد عناصر قوات النظام المتواجد في قاعدة الانطلاق في دمشق. التنظيم اقتياد الأسرى والسيارات إلى عمق البادية السورية، وقتل جميع السوريين على الفور، وأبقى على 35 أسيراً يتبعون للميليشيات الإيرانية، واقتادهم إلى جنوب مدينة السخنة. إعلام النظام أعلن عن اختفاء رتل عسكري مؤلف من 50 عنصراً بعد انقطاع التواصل معهم، دون ذكر أية تفاصيل أخرى، لكن معلومات مؤكدة حصل عليها (مرصد مينا) من داخل أجهزة النظام الأمنية أكدت أن الرتل العسكري المشترك (إيراني- سوري) كان متوجهاً من دمشق إلى حمص ثم تدمر، وصولاً إلى بادية البوكمال، لإنشاء قاعدة جديدة للقوات الإيرانية في ريف البوكمال. الرتل كان يضم 32 عنصر فقط من مقاتلين الفرقة الرابعة (التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري)، أما بقية العناصر وهم 116 مقاتلاً يتبعون لحركة “النجباء” العراقية، كانوا في طريقهم من دمشق للتمركز في القاعدة الجديدة في البوكمال. يقول المصدر في دمشق، أن هذه العملية كانت صادمة جداً وشكلت ضربة كبيرة للنظام السوري ولحركة النجباء ومسؤولي الارتباط الإيرانيين، فيما تحاول المخابرات السورية تفسير أو استدراك ما حدث بشتى الوسائل، وهذا ما دفع رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء كفاح ملحم، إلى أجراء جولة استطلاع بإحدى المروحيات برفقة رؤساء الأجهزة الأمنية في حمص بحثاً عن أي أثر للرتل دون جدوى. العملية الثالثة، كانت في الثاني عشر من نيسان/إبريل الحالي، حين هاجم عناصر التنظيم قاعدة عسكرية تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بالقرب من حقل (الصيجان) النفطي بريف ديرالزور، وأسفر الهجوم المفاجئ عن مقتل ما يزيد عن 30 عنصراً من قوات “قسد” في العملية وأسر 5 مقاتلين من بينهم مقاتلة (كردية تركية) واغتنم عناصر التنظيم (بيك آبين) دفع رباعي وسيارة جيب أخرى، وكل الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم. قوات “قسد” -وبحسب مصدر من داخل مجلس منبج العسكري التابع لـ “قسد”- أعلنت حينها عن تعرض رتل تابع لها لكمين من قبل تنظيم داعش، دون ذكر أعداد القتلى، وبدأت تنعي القتلى على دفعات. أما العملية الرابعة، كانت في يوم الخميس الماضي في الثامن عشر من الشهر الحالي، حين استهدف التنظيم رتلاً نوعياً يضم ضباط من قوات النظام وقياديين في ميليشيات إيرانية على طريق البادية بين دمشق ودير الزور.   حين توجهت مجموعة من ضباط قوات النظام من ملاك قيادة المنطقة الجنوبية، على رأس قافلة وقوة عسكرية انطلقت من دمشق باتجاه محافظة ديرالزور، بتعليمات من مستويات عليا في قيادة النظام، وكان الهدف هو أجراء استطلاع لإعادة انتشار قوات النظام والميلشيات الحليفة لها، والقضاء على ما تبقى من مجموعات داعش التي فرت من آخر معاقل التنظيم إلى البادية، للعمل على تأمين خطوط الربط والإمداد ولا سيما خطوط نقل النفط والمشتقات النفطية، التي تربط دمشق بمحافظة ديرالزور، لتجاوز أزمة المحروقات التي أثقلت كاهل النظام. وأشار المصدر، إلى أن الهدف الرئيسي من المهمة، هو وصول المجموعة المذكورة إلى دير الزور، للتنسيق مع القيادة العسكرية هناك والعمل على تأمين ما أمكنهم من محروقات ونقلها عبر صهاريج تابعة لإدارة النقل العسكري إلى دمشق لتزويد القطعات والوحدات العسكرية في محافظة دمشق وما حولها في المقام الأول، ومن ثم تلبية النقص الكبير في مادة المحروقات لدى الكازيات داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام، بعد حالة الاستياء والسخط التي عصفت بمناطق النظام جراء النقص الكبير بهذه المادة. ويتابع المصدر، بأن الرتل بالفعل وصل إلى دير الزور عبر محور (دمشق، حمص، حماه، طريق السلمية، الرصافة، الشولا، ومن ثم الوصول إلى ديرالزور)؛ و هناك اجتمع ضباط من قيادة المنطقة الشرقية مع المجموعة القادمة من دمشق و اتفقوا على تسيير 15 صهريج يومياً بحماية قوة عسكرية مشتركة من القوات الخاصة و عناصر فيلق القدس الإيراني باتجاه العاصمة،  وانتهى الاجتماع على هذا الأساس، و قررت المجموعة العودة مساءاً من ذات الطريق إلى دمشق، و رافقها 8 صهاريج مدنية محملة بمادتي (الديزيل) و (البنزين) كدفعة أولى، علماً أن الصهاريج تعمل لصالح هيئة الإمداد والتموين و إدارة النقل العسكري. سلك الرتل المحور ذاته الذي أتى منه إلى دير الزور، قاصدة بلدة (الشولا) باتجاه الرصافة، وهناك حدث ما لم يكن تتوقعه تلك القوات، ففي بادية الرصافة كان كمين ضخم ومحكم يتبع لتنظيم داعش بانتظارهم، حيث فتح عناصر الكمين النيران بغزارة على الرتل واستخدموا قواذف الـ (آر بي جي) ما أدى لتدمير وإحراق أحد الصهاريج، وقتل على أثر ذلك عدد من الجنود والضباط والأفراد المقاتلين في الميليشيات، وأسر عناصر التنظيم من تبقى على قيد الحياة. قتل في العملية 8 ضباط لقوات النظام، في حين بلغ عدد العناصر القتلى 14 عنصراً من كافة التشكيلات، وعدد الأسرى 49 عنصراً ومقاتل (من بينهم جرحى) ومعظم هؤلاء من عناصر القوات الخاصة.   يشار إلى أن عمليات الاغتيال لا تزال مستمرة بحق عناصر قوات النظام أو عملائهم وحتى قوات “قسد” من خلال القنص أو السيارات المفخخة، أو الهجوم الخاطف على الحواجز، لكن المؤسف في الأمر سقوط 11 مدنياً قتلهم التنظيم غيلة معظمهم من رعاة الأغنام وجامعي (الكمأة) بحجة أنهم عملاء وجواسيس للنظام أو “قسد” أرادوا الاقتراب من مناطقه بهدف التجسس. الجدير بالذكر، أن قوات التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية المعروفة” بـ (قسد)، أعلنت الشهر الماضي قضائها على تنظيم داعش في سوريا، بعد دحر ما تبقى من عناصر المحاصرين في قرية الباغوز شرقي سوريا، لكن يبدو أن ذلك ليس حقيقياً بحسب الأرقام والمعلومات الواردة في هذا التقرير، وغيرها من التقارير التي ينشرها (مرصد مينا) من البادية السورية، وريف السويداء. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى