fbpx

الخطيب يسحب ترشيحه وأزمة لبنان تصل إلى منزل الرئيس

أعلن المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية “سمير الخطيب” انسحابه من سباق رئاسة الحكومة مساء أمس – الأحد، وذلك قبل ساعات قليلة من انعقاد جلسة الاستشارات النيابية الخاصة باختيار رئيس جديد للوزراء، والتي كان من المفترض أن تنعقد اليوم الاثنين.

وبعد إعلان “الخطيب” انسحابه المفاجئ من السباق نحو السراي الحكومي، تم الإعلان عن تأجيل موعد انعقاد الجلسات التشاورية إلى موعدٍ جديدٍ، لم يتم الكشف عنه حتى الآن، ليعود ملف اختيار رئيس الحكومة إلى الصفر مجدداً، بعد انسحاب واعتذار جميع الشخصيات التي رشحت سابقاً لشغل هذا المنصب، منذ استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال “سعد الحريري”.

محللون سياسيون أكدوا أن “الخطيب” كان يحظى بدعم عدة تيارات سياسية من بينها تيار المستقبل، الذي يمثل الأكثرية السنية في البرلمان، مضيفين: “على الرغم من التأييد الذي أعلن عنه التيار للمرشح الخطيب إلا أن مهمة تشكيل الحكومة كانت معقدة تماماً وفي حال تشكيلها كان من الممكن أن تسقط بأي وقت، خاصة مع استمرار التظاهر، وهو السبب الذي قد يكون دفع المرشح للانسحاب”.

تزامناً، أعلن ناشطو الحراك اللبناني في مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنية، تنفيذهم إضراباً عاماً بدءاً من فجر اليوم الاثنين، بالتوقيت المحلي، يتخلله قطع عدد من الطرقات الرئيسية في المدينة.

من جهته، فجر النائب اللبناني، وصهر الرئيس الحالي “شامل روكز” مفاجأة من العيار الثقيل، عندما صرح بأن لبنان يحتاج في هذا الوقت، وجهاً سياسياً جديداً يُحاكي تطلعات الشارع المُنتفض منذ السابع عشر من تشرين الأول، مضيفاً: “حين طرح اسم سمير الخطيب لرئاسة الحكومة في الكواليس، كنت أنوي أن لا أسميه خلال الاستشارات النيابية الملزمة، التي كان يفترض أن تعقد اليوم”.

تصريحات “زوكر” اعتبرت مؤشراً على عمق الخلافات داخل عائلة الرئيس “عون”، لا سيما وأنها تأتي في الاتجاه المعاكس تماماً لتوجهات رئيس التيار الوطني الحر، وزوج ابنة عون الصغرى “جبران باسيل”، لا سيما وأن “زوكر” أيد فكرة تشكيل حكومة من الاختصاصيين والخبراء وليس حكومة سياسية تكون نسخة طبق الأصل عن الحكومات السابقة، وهو ما يرفضه “عون” و”باسيل”.

وكانت العلاقات الشخصية بين “زوكر” و”باسيل” قد توترت في الآونة الأخيرة بعد تصريحات النائب اللبناني المنتقدة للأوضاع وتعاطي السلطة مع مطالب المتظاهرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى