fbpx

لامتصاص غضب الشارع.. انباء عن تعديل وزاري لبناني وشيك

كشفت صحف لبنانية محلية، عن وجود توجه داخل مواقع اتخاذ القرار اللبناني، عن مساع لإجراء تعديلٍ وزاري وشيك على حكومة “سعد الحريري”، التي تواجه واحدة من أقوى الموجات الاحتجاجية المستمرة منذ أيام.

ونقلت الصحف عن مصادر مقربة من رئيس الجمهورية “ميشال عون” أن الأوساط الحكومية بدأت تنظر للتعديل الوزاري كأمر ثابت ومقبول لدى الجميع، دون الكشف عن ماهية التعديل والشخصيات التي قد يشملها.

وبحسب المصادر، فإن الحديث عن استقالة كاملة للحكومة سيخلق مشكلة كبيرة في البلاد، خاصة في ظل عم وجود إجماع على تشكيل حكومة بديلة، ما يعني من وجهة نظر المصادر وقوع لبنان في حالة فراغ حكومي يعطل أمورها، متمنيةً على أصحاب ذلك الطرح التفكير بما بعده.

في غضون ذلك، تواصلت حملات السياسيين اللبنانيين ضد ميليشيات حزب الله اللبناني وأمينه العام “حسن نصر الله”، واتهامهما بالتسبب فيما تعاني البلاد من حالة فوضى وتوتر، حيث اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “فؤاد السنيورة”، بأن “نصر الله” يتصرف في لبنان وكأنه مرشد للنظام اللبناني، مشيراً إلى أنه أعلن معارضته لاستقالة الحكومة، وحاول أن يبدو هادئاً، إلا أنه أطلق التهديدات والإنذارات.

وقال السنيورة في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية: “يستطيع حزب الله، فرض سيطرته على لبنان، لكنه لن يستطيع تقديم رغيف خبز للمواطنين، لأنه يريد تطبيق النموذج الإيراني، وهو نموذج لن يحقق الإنجاز الاقتصادي المطلوب”.

وأشار السنيورة إلى أن تصرف مناصري “حزب الله “خلال الأيام الماضية ودخولهم ساحة رياض الصلح وتعرضهم للمتظاهرين ووسائل الإعلام، بالطرد والشتم، يمثل عينة من العينات التي شهدها لبنان عام 2008.

واستنكر تشكيك “نصر الله” في دوافع المتظاهرين، مشدداً على أن المتظاهرين لا قادة لهم وقد حرصوا على ألا تعود الأحزاب لتسلق هذا الحراك الوطني، من أجل قطف ثماره، كما أنهم حريصون على أن يتصرفوا بمسؤولية وبسلمية وبشكل وطني، وألا يكونوا مادة تستغلها الأحزاب الطائفية والمذهبية لزيادة شعبيتها.

من جهة أخرى، طالب رئيس الوزراء السابق، المتظاهرين بالمحافظة على وحدتهم واستقلاليتها وسلمية الاحتجاجات، داعياً رئيس الجمهورية إلى أن يضع صيغة الحكومة الجديدة، التي تستطيع أن توحي بالثقة عندما تتشكل.

كما أكد أن المتظاهرين يريدون أن يعودوا لعملهم، ولكنهم يرديون أيضاً أن تكون عينهم مستمرة على الأداء الحكومي، ليتأكدوا أن الحكومة الجديدة ستتولى هذا الأمر بكفاءة وجدارة، لافتاً إلى أن الحكومة الجديدة مطالبة باحترام الدستور وإتفاق الطائف وسلطة الدولة وتعزيز استقلال القضاء، لأنه من خلال القضاء يمكن تعزيز الثقة الداخلية في لبنان.

ومن أهم أسباب الانتفاضة، هو الأداء المتراكم الذي أدى إلى حالة من الغضب وعدم الرضا والإحباط لدى اللبنانيين، كون هذا الأداء أوصل البلد إلى هذا التقاسم بين الأحزاب الطائفية والمذهبية ومنافع الدولة، وبالتالي أدى إلى هذا الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تشكل بسبب انخفاض معدلات النمو إلى الصفر وعجز كبير بالموازنة، وفقاً للمتحدث.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى