fbpx

السودان على طريق السلام لإنهاء الاقتتال الداخلي

ستوقع السلطات السودانية اليوم الاتفاق النهائي مع قيادات الحركات الشعبية المسلحة بقيادة مالك عقار من أجل تحقيق السلام، وسيشمل هذا الاتفاق جميع بنود الاتفاق الإطاري، بما في ذلك البنود الخاصة بنظام الحكم والترتيبات الأمنية.

ومن المقرر أن يوقع الطرفان اليوم الجمعة اتفاقية السلام في القصر الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان، بحضور الرئيس سلفاكير ميارديت.

حيث تعتبر حكومة “عبد الله حمدوك” أن نشر السلام في السودان، وإيقاف النزاعات الداخلية هو من مهامها الأولية، خاصة بعد أن تمكنت الانتفاضة الشعبية من إسقاط نظام الرئيس السابق، عمر البشير، تحت ضغط الاحتجاجات في أبريل 2019

وتأتي اتفاقية السلام هذه بعد أن اتخذت السلطات السودانية بالمشاركة مع قيادات من الحركات المسلحة المتمركزة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، العديد من الإجراءات في الفترة الأخيرة من أجل الدفع نحو تحقيق السلام بعد سنوات من القتال.

ويهاجم المتمردون في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، الحكومة الاتحادية السودانية، معتبرين أنهم يعيشون تهميشاً سياسياً واقتصاديا ًمن جانب الخرطوم.

وفي شهر حزيران/ يونيو من عام 2011 نشب قتال مسلح بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، نتيجة خلاف حول نتائج الانتخابات لمنصب الوالي في جنوب كردفان، حينها فاز في تلك الانتخابات أحمد هارون، ومن المعروف أنه كان يتلقى دعما من الرئيس السوداني السابق عمر البشير، لذلك تمكن من الانتصار على مرشح الحركة عبد العزيز الحلو.

بعد ذلك انتقل القتال إلى ولاية النيل الأزرق بعد مرور عام من الانتخابات عقب تمرد واليها “مالك عقار”.

يشار أنه في شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي، وقع مجلس السيادة السوداني اتفاقاً مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال، بقيادة مالك عقار، سعياً لفتح المسارات الإنسانية في منطقتي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى