fbpx

السودان.. احتجاجات قبلية تغلق موانئ البحر الأحمر وتعزل بورتسودان

مرصد مينا- السودان

أغلق محتجون سودانيون موانئ في البحر الأحمر، والطريق القومي، بين مدينة بورتسودان والعاصمة الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي.

وأعلن مجلس قبلي شرقي السودان، اليوم الأحد، إغلاق ميناء “بشائر” الخاص بتصدير النفط، والبنك المركزي بمدينة بورتسودان شرق البلاد، وجسر عطبرة (شمال) على نهر النيل.

القيادي والمستشار القانوني بـ”المجلس الأعلى لنظارات البجا”، “أحمد موسى”، قال في تصريحات صحفية: “ما زالت الأوضاع بشأن إغلاق الإقليم متواصلة، وتم اليوم إغلاق ميناء بشائر، وبنك السودان، وجسر عطبرة على نهر النيل”، مشيرا إلى أن “المتاريس من الإطارات المشتعلة والحجارة وجذوع الأشجار ما زالت قائمة على طول الطريق القومي الرابط بين العاصمة الخرطوم، ومدينة بورتسودان”.

كما شدد “موسى” على أن “الإغلاق سيكون إلى أجل غير مسمى، إلى حين تحقيق مطالب المجلس الأعلى لنظارات (قبائل) البجا، القومية المتمثلة في حل الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة بتمثيل يشمل كل السودان، والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة”.

وأشار إلى أن “المطالب المتعلقة بالإقليم، تشمل إلغاء مسار شرق السودان الموقع في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بعاصمة جنوب السودان جوبا”.

وركزت وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي: إقليم دارفور، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشرقي السودان، وشمالي السودان، ووسط السودان.

وبالتزامن مع الإغلاق توجه وفد حكومي رفيع المستوى، إلى شرق السودان، للتفاوض مع رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك، للوصول إلى حلول تفضي إلى فتح الطريق القومي، والموانئ البحرية.

وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن “الوفد يضم، عضوي مجلس السيادة (مجلس السيادة الانتقالي) ، شمس الدين كباشي، ومحمد حسن التعايشي، ووزيرة الخارجية مريم المهدي، ووزيرة الحكم الاتحادي بثينة آدم دينار، ووزير النقل ميرغني موسى”.

يشار إلى أنه في 5 يوليو/ تموز الماضي، أغلق المجلس، الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لـ3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في الـ17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.

ويحتج المجلس القبلي، على مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام الموقع في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، حيث يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار، وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية به.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير” وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى