fbpx

انتخابات الجزائر على صفيح ساخن

خرج آلاف الجزائريين في تظاهرات عارمة مساء البارحة، رفضاً لإجراء الانتخابات الرئاسية، المزمع إجرائها يوم الثاني عشر من كانون الأول الحالي، وذلك قبل يومٍ واحد من بدء مراكز الاقتراع استقبال الناخبين الجزائريين داخل البلاد بعد انتهاء عمليات التصويت في الخارج.

وهتف المتظاهرون، الذي ينتمي معظمهم إلى فئة الطلاب، بضرورة إسقاط بقايا رموز النظام السابق، الذين لا زالوا في السلطة حتى اليوم، وهم من يديرون الانتخابات، على حد وصف المتظاهرين، مرددين شعار: “لا انتخابات مع العصابات”.

واتهم المتظاهرون قائد الجيش الجزائري “أحمد قايد صالح” بإدارة شؤون البلاد بشكل فعلي من خلف ستار الرئيس المؤقت، مطالبين بمدنية الدولة، مجددين رفضهم لوجود العسكر في السلطة.

تزامناً حذرت عدة شخصيات جزائرية ومسؤولين سابقين وأكاديميين من الدفع باتجاه تأزيم الأمور وتصعيدها خلال الأيام القادمة، داعين السلطة الحاكمة إلى الابتعاد عن الاستفزاز والتهديد وتخوين المتظاهرين لمجرد أنهم يخالفوها بالرأي، على حد قولهم.

وطالبت الشخصيات التسعة عشرة، بينهم وزير الخارجية “الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي”، ورئيس الوزراء الأسبق “أحمد بن بيتور”، السلطة الحاكمة في بيان لها، بعدم مواجهة المتظاهرين، وحقهم في التعبير عن رأيهم، بالإضافة إلى تجنب أي احتكاك من أي جهة كانت.

واعتبر البيان، أن المسيرات والتظاهرات التي تشهدها البلاد يومي الجمعة والثلاثاء من كل اسبوع، دليل ومؤشر على رفض شرائح واسعة من الشعب الجزائري لإجراء الانتخابات، لافتاً إلى أن اللجوء إلى قمع الحريات واعتقال النشطاء والمتظاهرين لن يساهم في تغيير الواقع، ولن يحقق للسلطة ترويجاً لخطتها. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى