fbpx

تفاصيل جديدة عن اختطاف الحرس الثوري لصحفي إيراني معارض من مطار بغداد

مرصد مينا – العراق

أدلى المحامي الإيراني المقيم في باريس، حسن فرشتيان، بمعلومات جديدة حول طريقة خطف الحرس الثوري الإيراني، موكله وصديقه الصحافي الإيراني المعارض، «روح الله زم»، المحكوم بالإعدام، من مطار بغداد، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وجاءت المعلومات الجديدة، عبر مقال نشره موقع «سحام نيوز» المعارض، أمس الأحد، أن «الصحفي (زم) اتصل به قبل أيام وطلب منه موعداً، لأخذ استشارة حول سفره المرتقب للعراق وإجراء مقابلة مع السيستاني».

وكشف «فرشتيان» خلال حديثه أن «جهات في الحرس الثوري انتحلت صفة مكتب المرجع الشيعي بالعراق، علي السيستاني، واستدرجته إلى بغداد».

وأوضح المحامي، أنه: «جاءني في مكتبي في باريس، قبل يوم من رحلته إلى العراق وكان برفقته حارسان مسلحان من الأمن الفرنسي جلسا في غرفة الانتظار، وقد غضبت بوجهه عندما أخبرني بنيته السفر إلى العراق للقاء السيستاني، وقلت له هذه خدعة ستودي بك إلى الهلاك».

واستغرب «فرشتيان» من ثقته باللذين تحدثوا معه، قائلاً: إن «الصحفي (زم) كان واثقاً من أن لا شيء خطيراً سيحدث له لأن عناصر مكتب السيستاني سيرافقونه إلى النجف فور وصوله وحتى عودته من المطار»، وفقاً لـ«صوت بيروت».

وتطرق المحامي للأسباب التي جعلت الصحفي المعارض يقبل ذلك من «أن (زم) تلقى وعوداً من جماعة في العراق، انتحلت صفة مكتب السيستاني، ووعدته بمساعدته بمبالغ مالية كبيرة لفتح قناة تلفزيونية في أوروبا، فدفعه حماسه وشغفه الصحافي إلى قبول هذا العرض دون التفكير بالعواقب».

وشدد «فرشتيان» على أنه «تم استغلال اسم السيستاني لأول مرة وببساطة لأغراض سياسية واستخباراتية، وإغرائه من خلال المال ووعده بقناة تلفزيونية كان يحلم بها»، حسب المصدر عينه.

وفي السياق ذاته، اتهم ناشطون وأصدقاء للصحفي، تورط الناشطة الإعلامية «شيرين نجفي» في المؤامرة من خلال إقناعه بالذهاب للعراق، لإبرام عقد عمل وتلقي دعم مالي بمبلغ 15 مليون يورو، من قبل أشخاص يدعون أنهم مرتبطون بمكتب السيستاني»، وهذا ما نفاه مكتب السيستاني في بيان رسمي، في حينه.

وكانت محكمة «الثورة» الإيرانية، وبعد سلسلة محاكمات واعترافات تلفزيونية، حكمت على زم بالإعدام، ما دفع بفرنسا ومنظمات دولية وحقوقية عدّة أن تصدر بيانات إدانة وتطالب بإلغاء الحكم الذي وصفته بـ«التعسفي».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى