fbpx

أوروبا قلقة مما يجري لكنها تدعو لإبقاء شعرة معاوية

أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها مما يجري في شمال سوريا، داعية إلى إبقاء طريق الحوار مفتوحاً مع تركيا ” للتأثير عليها ” جاء ذلك على لسان وزير خارجيتها، كما أعربت حكومة لوكسمبورغ عن قلقها واستغرابها من تسارع الأحداث وتضادها شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” في اقتتاح الجلسات التشاورية بين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي المنعقدة اليوم الاثنين في لوكسمبورغ: ” ما يحدث في شمال سوريا يدعونا إلى القلق على نحو كبير… لقد تسبب ذلك حتى الآن في عواقب إنسانية كارثية، فهناك أكثر من مئة ألف شخص اضطروا للفرار، والوضع في المنطقة أصبح مزعزعاً تماماً على المستوى السياسي” وأكد “ماس” أن بلاده لا تعتزم الرد حتى بالعقوبات الاقتصادية على التوغل التركي شمال سوريا، موضحاً أنه “من المهم الإبقاء على الحوار مع تركيا حتى يمكن التأثير عليها”.

كما حذر وزير خارجية لوكسمبورغ ” جان أسلبورن” من جر حلف شمال الأطلسي “الناتو” لحرب جراء التوغل العسكري التركي شمال سوريا، ووصف “أسلبورن” العملية العسكري التركية “نبع السلام” بأنها “جريمة” كما عبر عن استغرابه لما يحدث من اتفاقات بين نظام الأسد والقوات الكردية “ما يحدث هناك أمر غريب للغاية بالنسبة لي”.

ودفع التوغل التركي قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد” إلى التفاهم مع نظام الأسد وهي التي رفضت أي شكل من أشكال التفاهم سابقاً مع دمشق رغم الوسطات الروسية المتكررة، لكنها أمس الأحد توصلت على ما يبدو إلى اتفاق لم يعرف مضمونه، وصلت من خلاله قوات دمشق إلى الحدود الشمالية السورية بعد مضي أكثر من سبع سنوات على خروجها من المنطقة الحدودية مع تركيا.

ودعا “أسلبورن” وزراء خارجية الاتحاد إلى اتخاذ قرار خلال اجتماعهم اليوم بعدم توريد أسلحة بعد الآن لتركيا، وقال: ” الإيجابي في الأمر بالنسبة لي أن ألمانيا وفرنسا وهولندا وفنلندا والسويد أعلنوا ذلك بالفعل، لكنكم تعلمون أيضا أن أردوغان لا يعتمد في أسلحته على أوروبا، فهو لديه مصادر أخرى لتدبير أسلحة لهذه العملية”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى