fbpx

في صراع على النفوذ، الحوثيون يشتبكون بالأيدي.. بداية الانفجار في صفوفهم

تصاعدت الخلافات الكبيرة والمعقدة بين القيادات الحوثية العليا، وبلغت عاصفتها الذروة، بعد حصول اشتباكات بالايدي بين كلا من محمد الحوثي والمدعو المشاط.
واكدت مصادر مطلعة أن ;laquoالخلافات لم تتوقف عند المشرفين وقيادات الصفوف الثانية والثالثة داخل الجماعة المتمردة فحسب، بل وصلت إلى قيادات الصف الأول، متطورة إلى مراحل غير مسبوقة;raquo; تهدد بالتصفيات والاغتيالات ، موضحا أن أشدها ضراوة ضربت علاقة رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، بمحمد علي الحوثي، حيث فشلت جميع الوساطات والتهدئة في احتوائها.
الى ذلك كشف مصدر مقرب من الميليشيات الحوثية الانقلابية، عن استمرار تفشي ظاهرة الخلافات الكبيرة والمعقدة بين القيادات الحوثية العليا، واصفا إياها بـ;laquoالعاصفة;raquo; التي لا يمكن تجاوزها..
وقال المصدر،إن ;laquoالخلافات لم تتوقف عند المشرفين وقيادات الصفوف الثانية والثالثة داخل الجماعة المتمردة فحسب، بل وصلت لقيادات الصفوف الأولى، وتطورت لمراحل غير مسبوقة;raquo;، مشيرا إلى وجود خلاف كبير بين رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط ومحمد علي الحوثي وصلت إلى ذروتها بعد أن فشلت جميع الوساطات ومحاولات التهدئة بين الجانبين.
.
صراع النفوذ
أضاف المصدر ;laquo;إن المشاط منذ بداية توليه رئاسة ما يعرف بالمجلس السياسي، عمل على تكبيل محمد علي الحوثي وتحجيمه والحد من نفوذه، حيث أصدر أوامره إلى كل الجهات وقيادات الجماعة، بعدم استقبال أي أوامر صادرة من محمد الحوثي، والذي كانت له اليد العليا والكلمة النافذة إلى جانب الظهور الإعلامي الدائم;raquo;، مشيرا إلى أن الأخير حاول خلال الفترة الماضية استعادة نفوذه عبر عدة طرق، كان آخرها محاولته الهجوم على مركز ;laquoالتوجيه المعنوي;raquo; بـ3 أطقم تابعة له.
وبيّن المصدر أن المشاط رفض استقبال الحوثي ورفض الرد على كل المكالمات الهاتفية منه، الأمر الذي دفع الحوثي بإصدار تهديد مباشر للمرة الأولى موجه إلى زعيم الجماعة عبد الملك، بترك العمل داخل اللجنة الثورية، متهما المشاط بالتمادي، إلا أن عبدالملك لم يعر هذه التهديدات أي اهتمام.
.
غضب محمد علي الحوثي
أوضح المصدر أن تجاهل غضب محمد الحوثي دفعه إلى إغلاق هاتفه وترك عمله، ورفض القيام بأية توجيهات، خاصة تلك التي تتعلق بأعمال التحشيد التي كان يقوم بها في الفترة الأخيرة، مرجعا سبب اختفاء محمد الحوثي خلال الآونة الأخيرة إلى هذا التوجه، وليس بسبب ما أشيع عن مقتله في إحدى هجمات التحالف.
واضاف المصدر: ;laquoان محمد علي الحوثي قام بعد ذلك ومعه حشد من المرافقين بالتوجه الى منزل المشاط ليلاً والتقى به في حوش المنزل وحصلت بينهما مشادات حادة قام على اثرها الحوثي بمحاولة توجيه صفعة للمشاط على وجهه الا أنها لم تصبه مباشرة كون الاخير تلقفها بيده .. ليتمكن المتواجدين بعد ذلك من فض الاشتباك .. الا ان المشاط توعد الحوثي بالتصفية;raquo
وأردف المصدر قائلا ;laquo;إن محمد الحوثي كان سعيدا بمقتل صالح الصماد، خاصة أن هناك خلافات كبيرة كانت بينهما في الفترة الأخيرة، وكان محمد الحوثي يرتب للانتقام من الصماد، إضافة إلى مطامعه لتولي منصب رئيس المجلس السياسي، بدليل الطلب العلني الذي وجهه لعبد الملك عقب مصرع الصماد، إلا أن طلبه قوبل بالرفض باعتبار أن شخصيته لا تؤهله لقيادة هذا المنصب;raquo
أكد المصدر أن محمد الحوثي يعلم في قرارة نفسه أن قرارات الجماعة لا تُتخذ من قبل زعيمها بل تأتي من القيادات الإيرانية، ورغم أن محمد مرتبط بعدة قيادات في إيران، إلا أنها خذلته، وهو الأمر الذي جعله يتخبط في دوامة كبيرة، لافتا إلى وجود قيادات موالية لمحمد الحوثي تركت أعمالها تضامنا معه، وأن عبدالملك تواصل بهذه القيادات وأخبرها بأنه لا عذر أمامها مهما كانت الأسباب لترك القتال على الجبهات.
وتطرق المصدر إلى أن عبد الملك حاول احتواء هذه الأزمة، لكنه وصل إلى طريق مسدود، وهناك مخاوف من نشوب صدام مباشر، خاصة أن لدى محمد موالين ويتمتع بخبرة كافية في الاختفاء بحكم تلقيه تلك الخطط على يد الخبراء الإيرانيين.
.
تصفية مرتقبة
شدد المصدر على أن التصفية بين القيادات العليا ستظهر خلال الأيام القادمة، حيث إن المشاط أصبح أكثر خوفا من الانتقام، ولذا فإن ظهوره أصبح شبه نادر، وتحركاته تتم بكل سرية. وفي المقابل فإن محمد الحوثي يعيش بحذر ولم تعد لديه أي ثقة، ويخشى من التصفية، لافتا إلى أن جميع نقاط الحوثيين في كافة المواقع التي يسيطرون عليها قام بتوزيعها ونشرها وتوظيف الكثير منها محمد الحوثي، وكسب بذلك ولاء كبيرا، إضافة لعلاقاته بالكثير من المشايخ.
وخلص المصدر خلال حديثه إلى توقع خروج هذه الخلافات من داخل العاصمة إلى العلن، ولن تنتهي دون سقوط ضحايا من خلال اغتيالات وتصفيات بين الأطراف الحوثية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى