fbpx

هجوم ثالث وبوادر صراع حزبي.. ماذا حدث في دهوك مساء الخميس؟

مرصد مينا – العراق

استهدفت مجموعة مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني، مركز شرطة في مدينة دهوك، تابع لحكومة إقليم كردستان العراق، مساء اليوم، الخميس، بالتوقيت المحلي، في هجومٍ هو الثالث من نوعه، الذي يتبناه الحزب خلال نحو 24 ساعة.

وكان الحزب قد تبنى في وقت سابق، عملية تفجير خط الأنابيب الكردي الواصل إلى تركيا، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان السلطات الأمنية في الإقليم، إحباطها عشرات العمليات الإرهابية، التي كان الحزب يخطط لتنفيذها على أراضي الإقليم.

في غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن المركز الامني، الذي تعرض للهجوم، خاص بحماية أمن الموارد النفطية، لافتةً إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي ضحايا أو جرحى بين الطرفين.

يشار إلى أن الحزب تبنى أيضاً خلال الساعات القليلة الماضية، هجومين شنهما على مراكزين أمنيين تابعين لقوات البشمركة في كل من دهوك والعمادية، والذين أسفرا عن إصابة، 5 عناصر من البيشمركة، وهو ما علقت عليه حكومة الإقليم بأنه تجاوز للخط الأحمر من قبل مقاتلي الحزب.

في السياق ذاته، حذرت مصادر كردية من احتمالية وقوع صدامات كردية -كردية، بين حكومة إقليم كردستان العراق، التي يتولاها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبين مقاتلي حزب العمال الكردستاني، التابع للزعيم الكردي المعتقل في تركيا، “عبد الله أوجلان”.

المصادر أرجعت احتمالية وقوع الصدامات، إلى ما أسمته بالعمليات الإرهابية، التي تورط بها حزب العمال الكردستاني، في الإقليم، والتي كان آخرها تبنيه تفجير خط أنابيب النفط الكردي، قبل أيام، معتبراً أن الحزب بدأ يبحث عن المزيد من التصعيد مع حكومة الإقليم، لفرض نفسه على الأراضي العراقية بقوة السلاح.

وأشارت المصادر إلى ان حكومة كردستان باتت ترى في وجود مقاتلي الحزب على الأراضي العراقية، خطراً يهدد سلامة وأمن الإقليم والمواطنين فيه، خاصةً وأن يعطي الذريعة للجيش التركي لشن المزيد من العمليات العسكرية والغارات الجوية ضد المواقع، التي ينتشرون فيها، مشدداً على أن الحكومة الكردية طالبت الحزب قبل أسابيع بالانسحاب من مواقعه شمال العراق.

كما أوضحت المصادر أن الخلافات بين الجانبين قد تصاعدت خلال الأيام الماضية، بعد توقيع حكومة كردستان اتفاقاً مع حكومة بغداد المركزية، يمنح وزارة الداخلية العراقية مسؤولية الملف الأمني في قضاء سنجار، ويخرج كافة الميليشيات المنتشرة في المنطقة، بينها مقاتلي حزب العمال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى