fbpx

الجيش الإسرائيلي: إيران ستغادر سوريا قريباً

اتسع النفوذ الإيراني في سوريا خلال السنوات الماضية، وسيطرت الميليشيات الموالية لها، أو تلك التي يقودها الجيش الإيراني، عبر فيلق القدس بشكل مباشر، فيما يقول بعض الخبراء، إن تل أبيب هي الجهة التي سمحت لهم بالتدخل الكبير في سوريا، من أجل اصطيادهم في أوقات لاحقة.

فيما يرى آخرون، أن إسرائيل ليست بعجلة من أمرها لتحييد الإيرانيين، وإنما تستغل اتساع الحرب بين تلك الأطراف، لخلق واقع جديد، فيما ذهب محللون آخرون، لاعتبار أن إسرائيل ترغب بتحجيم الدور الإيراني بعد تحوله لخطر خالق للفوضى في المنطقة عبر الأراضي السورية واللبنانية والعراقية.

من جانبه، صعد وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينيت”، من لهجته ضد الدور الإيراني في سوريا، متوقعاً انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا خلال وقت قريب.
وذكرت صحيفة جيروسالم بوست، أنه وفقا لخط التفكير الجديد هذا، فإن الخطوات ستكون متواصلة من الضغط على القوات الإيرانية لدفعها إلى مغادرة سوريا بشكل كامل تقريبا، وبحسب الصحيفة فإن الفكرة تتمثل في اعتماد عمليات متزايدة، لكن تضطر إيران إلى تقليص خسائرها وإدراك أن البقاء في البلد ليس مجديا.
التصعيد ضد إيران في سورية، يأتي في ذات الوقت الذي تتجه فيه إسرائيل نحو انتخابات ثالثة بعد فشل كل من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومنافسه زعيم “تحالف أزرق أبيض” الجنرال السابق بيني غانتس في تشكيل حكومة”.
وفي محاولة أخيرة لتجنّب سيناريو إجراء انتخابات ثالثة في أقل من عام، طرح زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو إجراء انتخابات مباشرة بينه وبين غانتس لتشكيل حكومة، بيد أن الأخير رفض هذا العرض.
هذا، ويرى وزير الدفاع الإسرائيلي، وفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية، أن هناك خطرا من أن تؤدي الخطوات المتزايدة ضد إيران إلى هجوم ضد إسرائيل، وأنه من الأفضل التصرف الآن بدل الانتظار، لأن الانتظار قد ينتهي بنشر إيران قوة على غرار حزب الله في الجانب السوري من مرتفعات الجولان، قادرة على شن هجمات متواصلة ضد إسرائيل.
وقال الوزير في بداية ديسمبر إن على إسرائيل الانتقال من الاحتواء إلى الهجوم. وأوضح “ليس سرا أن إيران تسعى لإقامة دائرة نارية حول بلادنا. إنها تتخذ من لبنان مقرا، وتحاول التمركز في سوريا وغزة والمزيد”، محذرا من أن “سوريا ستتحول إلى ساحة فيتنام خاصة بإيران”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى