fbpx

العقوبات على طهران تدخل سباق تشكيل الحكومة العراقية

توالت ردود الفعل العراقية على العقوبات الأميركية التي فُرضت على إيران الثلثاء، وطالبت أطراف سياسية قريبة من طهران الحكومة برفض التزام العقوبات، بعد يوم واحد من إعلان رئيس الحكومة حيدر العبادي التزام بلاده بها حفاظاً على المصالح العراقية.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أمس أن ;laquoالعراق يرفض مبدأ حصار أي دولة، إذ يلحق الضرر أساساً بالشعوب على اختلاف شرائحها الاجتماعية;raquo وأشاد بالموقف الإيراني الداعم للعراق في مواجهة الإرهاب، لكنه لم يتطرق إلى التزام العقوبات.
وكان العبادي أكد أن بغداد لن تتفاعل مع العقوبات وترفضها، لكنها تلتزمها حفاظاً على مصالح الشعب، فيما اعتبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن من الصعب على العراق التزام العقوبات.
وقالت مصادر حكومية عراقية لـ ;laquoالحياة;raquo; إن بغداد تسعى إلى الحصول على معاملة تفضيلية من الولايات المتحدة في خصوص العقوبات على إيران، لكنها لم تكشف طبيعة الاستثناءات التي طلبها الجانب العراقي، ولا الرد الأميركي عليها.
وكان زعيم تيار ;laquoالحكمة;raquo; عمار الحكيم أكد في تصريح أمس، أن ;laquoالعراق يجب أن يكون الرئة التي تتنفس عبرها إيران;raquo;، مستبعداً حدوث مواجهة بين واشنطن وطهران ;laquo;خصوصاً أن الإيرانيين لا يميلون للحرب، وهم أصحاب رأي في الحوار والتفاهم;raquo
ودعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الذي يصنَّف ضمن السياسيين الأكثر قرباً من إيران، الحكومة العراقية الى ألا تكون طرفاً في العقوبات المفروضة على إيران، وهو الموقف الذي عبّر عنه ;laquo;حزب الدعوة;raquo; بزعامة المالكي.
وجاءت المطالب الموجهة الى الحكومة العراقية أيضاً من المجلس الإسلامي الأعلى الذي دعا رئيسه همام حمودي في بيان إلى ;laquo;عدم التزام العراق تلك العقوبات، ورفض أي آثار سلبية تمس البلد، خصوصاً أنه يمر بحالة استثنائية بسبب المواجهة المستمرة مع الإرهاب، وتحمله آثار هذه الحرب المدمرة لسنوات;raquo وقال إن ;laquo;حماقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب طوال فترة حكمه، فتحت جبهات خلافية كثيرة، وخلقت مشكلات عميقة حتى مع حلفائه;raquo;، و ;laquo;أن فرض الحصار على إيران هو جزء من مخططات كبرى لإثارة الفوضى في المنطقة وابتزاز ثرواتها;raquo
وهاجمت ;laquo;عصائب أهل الحق;raquo; المقربة من إيران، العقوبات وموقف العبادي، وقالت إن ;laquoالمحافظة على حياد العراق وألا يكون جزءاً من المحور الإيراني، لا يعني دفعه لأن يكون جزءاً من المحور الأميركي وتابعاً له في قراراته الأحادية;raquo وأكدت أسفها لصدور هذا الموقف من رئيس الوزراء، مضيفةً: ;laquo;نعتقد انه لم يكن مضطراً لإلزام نفسه والدولة بهذا، خصوصاً ان حكومته تعمل خارج فترتها الانتخابية ومن دون غطاء برلماني;raquo واعتبرت ان موقف حكومة العبادي غير ملزم للحكومة المقبلة التي قالت إنها تأمل بألا تكون تابعة لإدارة ترامب.
ووفق مطلعين، فإن العبادي الذي يحاول الحصول على ولاية ثانية لرئاسته، بات يواجه ضغوطاً كبيرة حول الموقف من العقوبات انعكست في تصريحات متصاعدة ضده من قيادات كبيرة في تحالف ;laquoالفتح;raquo; الذي يضم مجموعات ;laquoالحشد الشعبي;raquo;، إذ نقلت وسائل إعلام عراقية عن رئيس التحالف هادي العامري قوله إن حكومة يتم تشكيلها برعاية أميركية ستُسقَط خلال شهرين، فيما أكدت عضو التحالف سهام الموسوي في تصريحات أن الولايات المتحدة ليست وصية على العراق حتى تتدخل في طرح اسم العبادي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، وقالت: ;laquoالولايات المتحدة لن تستطيع فرضه على السياسة العراقية ولا حتى أي جهة أخرى;raquo

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى