fbpx
أخر الأخبار

تحمل قنابل نووية.. القاذفات الأمريكية B-52H تدخل على خط الأزمة الأوكرانية

مرصد مينا – بريطانيا

تطور جديد تشهده التحركات العسكرية الغربية يضاف إلى سلسلة التحركات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية الروسية، إذ أعلنت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا نشر مجموعة من قاذفاتها الاستراتيجية B-52H القادرة على حمل القنابل النووية في قاعدة “فيرفورد” ببريطانيا.

القوات الجوية أضافت في بيان لها: “وصلت طائرات B-52H Stratofortress ومعدات الدعم وأفراد جناح القصف الخامس من قاعدة “مينوت” الجوية في نورث داكوتا إلى مطار “فيرفورد” ببريطانيا اليوم الخميس”، موضحة أن “المجموعة وصلت لأداء مهمة مخطط لها منذ فترة طويلة لقاذفات عملياتية كجزء من سلسلة منتظمة من المهام المشتركة للقيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية والقيادة الاستراتيجية الأمريكية”.

في السياق نفسه قال الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ في وقت سابق، إن “الحلف سيكشف عن إمكانية نشر مجموعات قتالية استراتيجية في رومانيا”، مشددا على أن “القوات المسلحة الأوكرانية أصبحت الآن أفضل تجهيزا وتدريبا وأفضل إدارة مما كانت عليه عام 2014″، مشيرا إلى أن “الدول الأعضاء في الحلف تقدم الدعم لأوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها وهذا حق لكل دولة”.

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “بريطانيا والولايات المتحدة اخترعتا التهديد الروسي من أجل قتال بطولي ضده، وأن الغرب يحاول بذلك صرف الانتباه عن أزماته السياسية وإنفاق المليارات على التسلح”.

وكانت وزير البريطانية إليزابيت تراس دعت روسيا في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى سحب قواتها الثقيلة من الحدود البريطانية، موجهة في الوقت نفسه رسالة إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، والاتحاد الاوروبي بأن عليهم الاستعداد لكافة السيناريوهات، فيما أبدى لافروف انزعاجه من اللهجة “غير الدبلوماسية” للوزيرة البريطانية.

لافروف وصف محادثاته مع نظيرته البريطانية بـ “حوار الطرشان”، مشيرا إلى أن بلاده لا تستبعد اجلاء الطاقم الدبلوماسي غير الأساسي من أوكرانيا على غرار دول أنجلوساكسونية. مشددا على أن تحرك القوات الروسية وانتشارها هو أمر سيادي. فيما قالت الوزيرة “تراس” على روسيا أن تعيد نشر قواتها بعيدا عن حدود الناتو، وبريطانيا بالتعاون مع الناتو تتخذ خطوات دفاعية متعلقة بالحلف، مضيفة، يجب تطبيق وقف إطلاق النار وسحب المعدات الثقيلة من خط التماس في دونباس بأوكرانيا، نحن على استعداد في حال اي اعتداء على أوكرانيا.

وأردفت، نحن نريد أن تكون الأقوال مدعومة بالافعال، أعتقد أنه يجب سحب المعدات والجنود من المناطق الحدودية، ونحن نتطلع للحصول على نتائج جيدة، وأعتقد أن الناتو والاتحاد الاوروبي يجب أن يكونوا مستعدين لأي سيناريوهات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أوكرانيا ستكافح في حال تم الغزو الروسي وهذا الصراع سيكون طويلا جدا. علينا أن نتذكر أن أوكرانيا دولة ذات سيادة فيما يتعلق بانضمامها إلى الناتو أم لا.

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، إنه لا توجد دولة لديها الحق في أن ترفع حق “الفيتو” وتعترض على انضمام دولة أخرى إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وكان جونسون يتحدث في مؤتمر صحفي إلى جانب الأمين العام لـ “الناتو”، ينس ستولنبرغ، في إشارة إلى اعتراض روسيا على انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، لأنها تعتبر الأمر بمثابة تهديد أمني يقترب من حدودها.

جونسون أكد الجاهزية لفرض عقوبات على روسيا، في ظل توقعات بإقدامها على غزو أوكرانيا، لكنه شدد على الرغبة في الخيار الديبلوماسي.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، “لن نتنازل عن مبادئنا الأساسية وخصوصا حق الدول في الانضمام للحلف”، في غضون ذلك، قال ستولنبرغ في العاصمة البلجيكية بروكسل “نحن جاهزون للاستماع إلى مخاوف روسيا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى