fbpx

المعلمي: السعودية لا تسعى للحرب وللحوار شروط

أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة “عبد الله المعلمي” موقف بلاده الرافض لإشعال أي فتنة أو حرب في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى تمسك المملكة بمبدأ الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية.

وأضاف “المعلمي”: “لا نسعى للحرب ولا نريدها ولا نشعل فتيلها، ولكننا في الوقت نفسه لن نتردد في حماية أراضينا من أي عداون ولن نتوانى عن الدفاع عن مواطنينا ومقدرات بلادنا بجميع الوسائل المشروعة”، مشدداً على ضرورة أن تتزامن دعوات الحوار مع وقف فعلي للتهديدات والأعمال العدائية، في إشارة ضمنية إلى الممارسات الإيرانية في المنطقة.

إلى جانب ذلك، أشار “المعلمي” إلى وجوب أن تتخلى بعض دول المنطقة عن السياسات المرتكزة على تصدير الثورة وخلق الجيوب والطوابير الطائفية، تمهيداً للتدخل في شؤونها، مذكراً بالهجمات التي تعرضت لها منشآت شركة آرامكو السعودية في الرابع عشر من أيلول باستخدام أسلحة إيرانية.

ولفت المسؤول السعودي إلى أن تلك الهجمات تسببت بانخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50%، معتبراً أن مثل تلك الهجمات تعتبر تهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية، وعملاً عدوانياً يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءاً على الأمن والسلم الدوليين يستلزم من المجتمع الدولي موقفاً تاريخياً.

في الشأن السوري، أعلن الدبلوماسي السعودي عن ترحيب المملكة بإنشاء اللجنة الدستورية والبدء في أعمالها، مديناً في الوقت ذاته العملية العسكرية التركية شمال سوريا، مضيفاً: “من المهم عدم اتخاذ أي إجراءات قد يزيد من تفاقم الأزمة السورية ومعاناة الشعب السوري ويقوض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق ويهدد وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية”.

وكرر “المعلمي” مطالبة بلاده بالتصدي للميليشيات المسلحة وإخراجها من سوريا، خاصة تلك التي تتبنى أجندات خارجية تسعى إلى تدمير سوريا وجعلها مسرحاً لزعزعة أمن المنطقة وسلامتها على حد قوله، ملمحاً إلى الميليشيات التي تدعمها إيران، والمتهمة بارتكاب مئات المجازر بحق السوريين.

ودعا “المعلمي” المجتمع الدولي إلى ضرورة التوحد ضد أي تدابير أحادية قد تكون عائقاً نحو الحل السياسي في سوريا وفقاً لقرار المجلس رقم 2254.

من جهة أخرى، وعلى مستوى القضية الفلسطينية، اعتبر “المعلمي” أنها أطول قضية عرفها العالم في التاريخ، واصفاً سياسات إسرائيل بالقمعية التي لا تحترم قرارات الشرعية الدولية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى