fbpx
أخر الأخبار

“الاسكوبار”..  كيف هرب بارون المخدرات من السجن؟

مرصد مينا 

بدأت أمس الخميس في الدار البيضاء الاجراءات القضائية الخاصة بملف فرار بارون المخدرات “أسامة حنيش” المعروف بـ “الاسكوبار”، بالإضافة لـ 18 متهما بينهم 9 موقوفين، أبرزهم شقيقه “محمد الامين” ب و”مرزاق” إلى جانب والدهم “حنيش داودي”.

وسائل إعلام  لفتت إلى أن المحامية التابعة لنقابة المسيلة “ل. ز”، هي العقل المدبر لعملية فرار “الاسكوبار” من سجن الحراش بعد توقيفه في قضية المتاجرة بـ90 قنطار من المخدرات ومساعدته في عملية الهروب، بمشاركة عناصر من السجنتَواطؤوا مع السجين، لتمكينه من الفرار خارج أسوار السجن مقابل رشاوى متفاوتة .

“حنيش” اقترح على المحامية بعد يوم من توقيفه مبلغ، 30 مليون سنتيم، /الدرهم المغربي 100سنتيم/ خلال توليها نقله من ولاية الحلقة إلى البليدة، واستطاعت المحامية الحصول على رخصة اتصال لزيارته، مضيفة أنها زارت موكلها” بسجن القليعة وهناك طلب منها إخراجه من السجن لأنه فاقد الأمل.

المحامية أوضحت أن أسامة قدم لها مبلغ 10 مليارات سنتيم عبر والده المسجون لمدة شهر في سجن الحراش، و خلال زيارتها له اقترح عليها مبلغ 5 ملايين في حال مساعدته في الفرار من السجن لكنها رفضت الفكرة مبدئيا، وفي الأسبوع أخبرها زارته مجددا ليطلب منها مرة أخرى في قاعة المحادثة مساعدته في الفرار، مقترحا مبلغ 650 كتسبيق، ثم يضيف لها 2 مليار بعد فراره.

أسامة كلفها بالإتصال  بوالده، لشراء ملابس جديدة، فتولى الأمر شقيقه “مرزاق” واعدا اياه ب50 مليون سنتيم، كما عرض المتهم وعرض المتهم الفكرة على عنصر السجن المكلف بنقله من قاعة النزلاء إلى قاعة المحادثة، بحيث اختار المتهم “أسامة” يوم السبت بعد مشورة العنصر نظرا لاكتظاظه بالمحامين مقابل 500مليون سنتيم.

ولأجل نجاح خطة الهروب، قامت المحامية المتهمة بتسليم معطف كلاسيكي،ربطة عنق، وشعر اصطناعي، نظارات، خاتم َوساعة، يد، كما سلمته رقم خط والده في قصاصة ورقية، ليتمكن من الاتصال بوالده من داخل السجن.

و بتاريخ 23 نيسان 2016، في حدود الساعة الثامنة صباحا قدمت سيارة من نوع”بيحو بارتنار” على متنها والد المتهم وابن خاله “د. إ”..

السجين “أسامة حنيش”، بحسب صحيفة النهار، ارتدى الملابس الجديدة، سروال ازرق اللون، وحذاء ابيض، فيما ترك الملابس التي تخلص منها عند عنصر السجن المتعاون معه، وعندما غادرت المحامية القاعة، شاهدت أسامة يتبع خطواته، وهو يلبس ثياب المحامين، وعند بلوغه عناصر الحراسة  الذين طلبوا منه البطاقة المهنية، تمكن من المراوغة تاركا محفظته بحجة استرجاع ملف محبوس، وبمجرد خروجه استقل سيارة والده التي كانت بانتظاره على بعد بضعة أمتار.

المحامية اعترفت أيضا أن أحد العناصر قوي البنية اسمر البشرة لم تتذكر ملامحه، لعدم النظر إلى وجهها، هو أيضا متواطئ في الجريمة. وتم تحديد هوية هذا العون المدعو”د. م” ، فيما تمكنت التحريات من تحديد هوية كل المتواطئين، من عائلة “الاسكوبار”.

وتم حجز مبلغ 730 مليون سنتيم، داخل كيس ازرق بسقف الغرفة لسطح الفيلا، وبندقية صيد بدون وثائق.

وواجهت محكمة الجنايات المتهمين الـ 19،بتهم تتعلق بجناية قيادة وتنظيم جمعية أشرار جنحة الهروب المقترن بتواطؤ الحراس.

كما وجهت لهم تهم، وتقديم رشوة، الحصول بغير حق على إحدى الوثائق بانتحال اسم كاذب، وانتحال اسم عائلة، جناية المشاركة في الجرم، وتسليم أشياء غير مرخص بها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى