fbpx

مجاهدي خلق: النظام لن يصلح نفسه، ولا رهان على الخارج.. الشعب الإيراني سيخلع شوكه بيده.

باريس:

بدأت أمس أعمال المؤتمر السنوي لـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” بقيادة منظمة “مجاهدي خلق” ، بتوافد شخصيات سياسية ووفود من مختلف البلدان وحشود غفيرة من مناصري المعارضة الإيرانية، لمناقشة إمكانية إحداث تحوّل في إيران والانتقال من ديكتاتورية الولي الفقيه، إلى دولة ديمقراطية مدنية، وكان الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قد قال في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمحطة “العربية” :”إن منظمة مجاهدي خلق التي تقود المجلس لديها خارطة طريق لإسقاط النظام الايراني”، وعن خارطة الطريق إياها فقد حددها زاهدي بنقطتين أساسيتين وهما “توسيع معاقل الانتفاضة في أنحاء إيران، وتشكيل مجالس للمقاومة في الداخل”.

وذكر زاهدي أن “مؤتمر هذا العام يتميز بثلاث نقاط، وهي أولا اندلاع الانتفاضة الشعبية الإيرانية في 27 كانون الأول/ديسمبر 2017 واستمرارها بمختلف الأشكال دون أن ينجح نظام الملالي في القضاء عليها وإخمادها، ثانيًا انتهاء سياسة المهادنة والمداهنة الغربية حيال نظام الملالي، خاصة ما قدمته إدارة أوباما من الفرص التي اعتبرها نظام الملالي ذهبية ليس فقط خلال الاتفاق النووي، بل فتح المجال للملالي للتمدد على حساب شعوب المنطقة، حيث فقد النظام رصيده الدولي إلى حد كبير بعد سياسة الإدارة الأميركية الجديدة”، أما الميزة الثالثة بحسب زاهدي فهي “بدء طور جديد من نشاطات المقاومة الإيرانية بعد انتقال أعضاء مجاهدي خلق من مقرهم في العراق إلى ألبانيا، حيث تعمل هذه المنظمة بصورة خاصة والمقاومة الإيرانية بشكل عام على توسيع نشاطاتها داخل المجتمع الإيراني، وتوسيع الشبكات التنظيمية لها” على حد قوله.

زاهدي يؤكد: رفض تدخل الخارج:

وردا على سؤال حول برنامج المنظمة لإسقاط النظام قال زاهدي إن “مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية كانت تؤكد دوما أنها ترفض أي تدخل من قبل قوة خارجية من أجل تغيير النظام من جهة، ومن جهة أخرى لم تكن تعول على أكذوبة “إمكانية التغيير أو التعديل من داخل النظام” تحت مسميات “إصلاحي” و”المعتدل” وغيره، بل كانت تؤكد دوما أن تغيير النظام لن يتم إلا بيد الشعب الإيراني ونفسه ومقاومته المنظمة”.وبحسب زاهدي هذا يعني أن “الحراك الشعبي هو الأساس في تغيير النظام، وأن الحد الأقصى المرجو من المتغيرات الدولية هو حالة الحياد الحقيقي بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم”.

مجالس للمقاومة في الداخل:

وأكد زاهدي أن “خارطة طريق مجاهدي خلق تعتمد على توسيع “معاقل الانتفاضة” باعتبارها محركات صغيرة ولكن عديدة ومنتشرة في أنحاء إيران تحرك دواليب كبيرة للحراك الشعبي في مختلف المدن، وكذلك “مجالس للمقاومة” في مختلف القطاعات والشرائح الاجتماعية، ترسم الحالة التنظيمية التي توجه الإضرابات وتقودها نحو انتفاضات واسعة ومنتشرة في مختلف المدن والبلدات بشعارات موحدة وبحراك شعبي منظم تزيد الضغط على النظام وتستنزفه من الناحية الاجتماعية والسياسية والإعلامية، وتظهر للعلن مواطن الضعف والعجز للنظام أكثر فأكثر، فإن هذه الخطوات أثبتت فاعليتها ونجاحها، خاصة خلال الأشهر الستة التي مضت على اندلاع الانتفاضة، وهذا ما اعترف به نظام الملالي في مختلف مستوياته”، على حد قوله.

إيران إلى أين؟

وحول السيناريوهات المطروحة لمستقبل إيران، قال زاهدي إن “نظام ولاية الفقيه فقد مقومات استمراريته من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وثانيا أنه يعيش مأزقًا حقيقيًا ووصل إلى طريق مسدود في جميع المجالات”.

وأضاف: “أقول باختصار إن هاتين الحقيقتين تجعلان النظام أمام خيارين استراتيجيين أحلاهما مر، فإما أن يقبل بتجرع كؤوس السم المتتالية على غرار التراجعات الاستراتيجية له كما في حالة قبول بوقف إطلاق النار في الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 بعد إصراره على الاستمرار بالحرب لثماني سنوات، أو تراجعه من مشروعه للتسلح النووي من خلال الاتفاق النووي عام 2015 وأن مثل هذه الحالة سوف تسرع انهيار النظام بسبب وجود حالة الانفجار في المجتمع الإيراني”.

والسيناريو الثاني بحسب زاهدي هو أن يستمر النظام في سياساته الداخلية والإقليمية، وبذلك يحرض المجتمع الدولي ضده أكثر فأكثر، وسيكون ذلك بمثابة صب الزيت على النار، وهي نار انتفاضة الشعب التي تؤدي إلى الإسراع في إسقاطه”.

ورأى رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن فرص المناورة واللعب على الحبال أصبحت شبه معدومة للنظام، وأن كل هذه السيناريوهات لا توحي إلا بتدحرجه نحو هاوية السقوط المؤكد.


وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى