fbpx

دراسة: ثلث أطباء سوريا هاجروا و 900 ألف سوري وصلوا ألمانيا 40 % منهم بمؤهلات علمية

ذكرت دراسة صادرة عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد)، أن الحرب السورية أرغمت آلاف الخبرات العلمية والأكاديمية والفنية على الخروج من سوريا إلى بلدان مختلفة، منوهة أن ثلث أطباء سوريا هاجروا للخارج منذ بداية الازمة في البلاد ربيع العام 2011.

وبحسب الدراسة فإنه للمرة الأولى شملت الموجة الكبيرة من الهجرة واللجوء شباباً وأطباء ومهندسين وعلماء وفنانين وأساتذة جامعات ومهنيين من مختلف مناطق البلاد.

واوضحت الدراسة التي تحدثت عنها صحيفة “الوطن” السورية الموالية للنظام، اليوم الاثنين، أن أكثر من 900 ألف سوري استقروا في ألمانيا حتى العام 2017، يوجد أكثر من 40 % من هؤلاء من أصحاب المؤهلات العملية ، إضافة إلى أعداد أقل اتجهت إلى بقية البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وكندا.

وتضيف الدراسة أن نسبة السوريين المهاجرين الحاصلين على شهادة التعليم الجامعيّ العالي تتجاوز 35 % من إجمالي المهاجرين الذين تحتاج إليهم سوريا في مرحلة ما بعد الحرب. “وهؤلاء ثروة وطنية فتية، يصعب على النظام التعليمي السوري تعويض وتأهيل كوادر مماثلة في مدّة قصيرة”، كما ذكرت الدراسة.

واستنتجت الدراسة أن هناك تناقصاً في الأعداد الإجمالية لأعضاء الهيئة التعليمية والفنية، مع تركز النقص في أعضاء الهيئة التعليمية والفنية للكليات النظرية وأن أكثر الجامعات تأثراً بالنقص الإجمالي هما جامعتا دمشق و”البعث” بمدينة حمص.

وأِشارت الدراسة إلى أن مرتبة أستاذ وأستاذ مساعد الأكثر انخفاضاً، ما يعني أن سوريا خسرت الأساتذة الأكثر خبرة وقدماً.

وقد وصلت نسبة النقص في جامعتي دمشق وحلب حتى عام 2016 إلى 43.43 % في جامعة دمشق، و45.48 % في جامعة حلب.

وأكدت الدراسة أن القطاع الصحي خسر نسبة كبيرة من كوادره التي كانت أحد أسباب نقص الخدمات الطبية في أثناء الحرب، منوهة بأن التقديرات الصادرة عن النقابات المعنية تشير إلى هجرة نحو ثلث الأطباء و20%من الصيادلة، مما أدى إلى ارتفاع متوسط عدد السكان لكل طبيب بشكل كبير في سنوات الحرب من 623 مواطناً لكل طبيب عام 2010، إلى 730 مواطناً لكلّ طبيب عام 2015 ، ذلك بسبب الهجرة الواسعة للأطباء خارج سوريا التي فاقت في معدلاتها معدل هجرة السكان.

ولفتت الدراسة إلى أن استطلاع لمعهد بحوث العمالة (IAB)، والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، والمعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (DIW) أظهر الكفاية العلمية للاجئين السوريين الذين تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في ألمانيا ما بين 2013-2016، والذي بين أن 40% حاصلون على الشهادة الثانوية فما فوق، و22 %حاصلون على الشهادة المتوسطة، و21 % حاصلون على التعليم الأساسي من دون شهادة، و5 % ليس لديهم أي تحصيل علمي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى