fbpx

أذرع مخابراتية أمريكية-ألمانية في سويسرا

حرب المعلومات والأذرع المخابراتية لا تنتهي حتى بين الدول التي تنتمي لتحالفات واتحادات قوية، تعتبر نماذج عالمية في القوة الاقتصادية والعسكرية والعلمية.

تتهم السلطات السويسرية جارتها ألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، بالتجسس عليها عبر واجهات تجارية وعلمية، وذلك بناءً على تحقيقات استقصائية إعلامية قامت بها وسيلتين إعلاميتين واحدة سويسرية والثانية أمريكية.
فقد قالت السلطات السويسرية اليوم الثلاثاء، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم تشير إلى أن شركة إنتاج أجهزة تشفير في مدينة تسوغ كانت واجهة تديرها المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه.) والمخابرات الاتحادية الألمانية، ومكنتهما من كسر شفرات الدول التي تستخدم منتجات تلك الشركة.
ونشرت شبكة التلفزيون الألماني “زد.دي.إف.” وصحيفة “واشنطن بوست” تحقيقا مشتركا، استنادا إلى وثائق من (سي آي ايه) ودائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (بي.إن.دي.) أشار إلى أن شركة “كربتو ايه جي” حققت ملايين الدولارات لصالح الوكالتين، ووفرت لهما في الوقت نفسه، القدرة على الولوج لاتصالات مشفرة في أكثر من 120 دولة طوال عقود.
ولم يتعامل الاتحاد السوفيتي –قبل انهياره نهاية القرن الماضي- والصين خصما الولايات المتحدة في الحرب الباردة مطلقاً مع “كربتو”، لكن الشركة تتعامل مع دول أخرى منها إيران والهند وباكستان والحكومات العسكرية في أميركا اللاتينية والفاتيكان، حسبما أفاد (زد دي إف) و “واشنطن بوست”.
وذكر الوسيلتان الإعلاميتان الأمريكية والألمانية، أن وكالتي الاستخبارات سيطرتا تقريباً على كل العمليات المشبوهة للشركة منذ عام 1970 وما بعدها.

وسمح هذا التوغل بحسب التحقيق، للوكالتين بمراقبة نظام الملالي في إيران خلال أزمة الرهائن عام 1979، وإمداد المخابرات البريطانية بمعلومات عن جيش الأرجنتين خلال حرب فوكلاند، ورصد مسؤولين ليبيين وهم يهنئون أنفسهم بشأن تفجير ملهى “لا بيل” الذي تردد عليه جنود أميركيون في برلين عام 1986. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى