fbpx

دفن 180 جثة مجهولة الهوية.. واشنطن والرياض تعلقان محادثات جدة بشأن السودان

مرصد مينا

أعلنت الولايات المتحدة والسعودية تعليق محادثات جدة بشأن السودان بصفتهما راعيتين للمفاوضات، وقال بيان للسفارة الأميركية في الخرطوم إن قرار واشنطن والرياض يأتي نتيجة “الانتهاكات الجسيمة” المتكررة لوقف إطلاق النار قصير الأمد ولتمديد وقف إطلاق النار من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

البيان أضاف أن الطرفين ارتكبا انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار؛ شملت احتلال منازل مدنية وشركات خاصة وأبنية عامة ومستشفيات، وضربات جوية ومدفعية، كما أثرت هذه الانتهاكات بشكل مباشر على جهود المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن راعيي المفاوضات أبلغا الطرفين بالخطوات التي سيتعين عليهما اتخاذها لإثبات التزامهما الجاد بمحادثات جدة، وبشكل خاص إجراءات بناء الثقة.

وفي الرياض، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة والولايات المتحدة إزاء انتهاكات جسيمة لوقف إطلاق النار بالسودان وإعلان جدة. مضيفة  في بيان مشترك مع نظيرتها الأميركية أن الانتهاكات أضرت بالمدنيين والشعب السوداني، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية وعودة الخدمات.

وأشار البيان إلى أنه بمجرد اتضاح جدية الأطراف في الامتثال لوقف إطلاق النار، فإن البلدين مستعدان لاستئناف النقاش، كما حث الطرفين في السودان على الالتزام بجدية بوقف إطلاق النار ودعم الجهود الإنسانية.

في غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية وقيودا على التأشيرات على جهات سودانية فاعلة تكرس العنف، وسط مخاوف من صراع طويل الأمد ومعاناة واسعة النطاق في البلاد، مع فشل وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

من جهة أخرى أعلن “الهلال الأحمر” السوداني، فب بيان له اليوم الجمعة دفن 180 جثة مجهولة الهوية من الذين لقوا حتفهم جراء الاقتتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، من بينها  102 جثة بولاية الخرطوم، بمقابر الشقيلاب الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم، و  و42 جثة في ولاية  شمال دارفور، وكذلك  19 جثة بولاية غرب دارفور إضافة إلى 17 جثة بولاية جنوب دارفور.

نقابة الأطباء وبحسب آخر إحصائية لها بلغ عدد ضحايا المدنيين، 865 قتيلا و3643 جريحا، منذ بدء النزاع المسلح في البلاد.

وكان الجيش السوداني قد أعلن، يوم الأربعاء، تعليق مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، متهمًا الدعم السريع بعدم الالتزام ببنود الاتفاق والاستمرار في خرق هدنة وقف إطلاق النار.

وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة استمرت رغم الهدنة.

وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى