fbpx

16 اتفاقية اقتصادية واستراتيجية بين الإمارات والصين

سيشهد الشرقان الأوسط والأقصى مستقبلاً جديداً وتحالفات جديدة، وذلك في ضوء سعي كل من دولة المال والأعمال “الإمارات” والتنين الصيني “جمهورية الصين” للانتقال من العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، إلى الشراكة الاستراتيجية التي ستقرب بينهما.

وبدأت العلاقات الإماراتية الصينية منذ ما يقارب 35 عام، شهدت تطوراً لافتاً، وانفتاحاً كبيراَ في الأعوام الثلاثة الماضية، عبر زيارات متبادلة قام بها الزعيمان الإماراتي والصيني.

وأكد شي عزمه على العمل مع الشيخ محمد لضمان تحقيق الشراكة بين البلدين نتائج جديدة تعزز المنافع التي يجنيها البلدان من تلك الشراكة في ضوء الظروف المعقدة والمتقلبة الراهنة.

واجتمع ولي عهد أبو ظبي “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان” مع الرئيس الصيني “شي جين بينغ” في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين.

وخلال دعا “شي ” إلى دعم الثقة السياسية المتبادلة والتواصل الإستراتيجي، مشيراً إلى أن الصين تعد الإمارات شريكة إستراتيجية تعاونية هامة في الشرق الأوسط، ولافت إلى أن الصين تدعم جهود الإمارات في حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، فضلا عن دعم دورها المتزايد في الشؤون الإقليمية والدولية، تعهد الجانبان بتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وشدد الرئيس الصيني على أهمية التعاون المربح للطرفين في حقبة العولمة، قائلاً:”إن العلاقات الصينية-الإماراتية ضربت مثالا للتعاون الإستراتيجي بين البلدان من المناطق المختلفة ذات الثقافات والجماعات البشرية المختلفة”.

طريق الحرير الجديد
وقعت الصين والامارات، أمس الاثنين 22 تموز الجاري، اتفاقات اقتصادية ضخمة خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” إلى جمهورية الصين والتقاء بالرئيس الصيني “شي جين بينغ” و تستهدف الزيارة إلى بناء تحالفات استراتيجية مع ثاني اقتصاد في العالم.

وأشرف الزعيمان على توقيع 16 اتفاقية تعاون اقتصادي بين البلدين، ومن هذه الاتفاقيات؛ اتفاقيه وقعتها شركة إعمار العقارية بدبي مع مطار بكين داشينغ الدولي لتنفيذ مشروع بقيمة 11 مليار دولار يتضمن منشآت سكنية وترفيهية، بما في ذلك فيمة الأرض التي تبلغ مساحتها 5 كم2، ومن المرتقب أن تفتح الشركة الإمارتية مكتباً لها في العاصمة الصينية بكين.

وأصدرت الصين والإمارات إشارة واضحة من خلال هذه الزيارات مفادها بأن كليهما سيعزز الانفتاح ويعمق التعاون الثنائي في هذا العملية بما يخدم مصلحة الشعبين.

وشرعت الشركات الصينية في تدشين المنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية علماً بأنها أول منطقة وطنية صينية خارج حدود جمهورية الصين الشعبية، تخص التعاون في الطاقة الإنتاجية.

كما يشهد التعاون الثقافي الثنائي تطوراً حيث قررت الإمارات تعليم اللغة والثقافة الصينيتين في 200 مدرسة محلية.

وضمن سلسلة الاتفاقات الاستراتيجية بين الدولتين، فقد وقعت شركة النفط البحري الوطنية الصينية (سنوك) وقعت مذكرة تفاهم مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للتنقيب والتطوير في قطاع المنبع وتكرير النفط وتجارة الغاز الطبيعي المسال.

وقال بيان صادر عن مجموعة سنوك إنه بموجب الاتفاق، ستتقاسم الشركتان أحدث الخبرات في تطوير حقول الغاز الطبيعي عالية الحموضة.

أعلن وزير الاقتصاد الاماراتي “سلطان بن سعيد المنصوري”، أمس الاثنين 22 تموز الجاري، عن إطلاق مشاريع ضخمة في دبي أبرزها مجمع “سوق التجار” باستثمارات صينية تصل إلى 2.4 مليار دولار، و”سلة الخضروات” بتمويل من صندوق الاستثمار العربي الصيني بقيمة مليار دولار، ما يجعل الإمارات العربية محور طريق الحرير الجديد.

ويشارك في المنتدى الاقتصادي الإماراتي الصيني؛ 500 شخصية اقتصادية من البلدين، منهم 240 شخصية إماراتية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى