اغتيال المحامية والناشطة الحقوقية حنان البرعصي بالرصاص في بنغازي

مرصد مينا – ليبيا

لقيت المحامية والناشطة الحقوقية الليبية حنان البرعصي ، مصرعها اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق الرصاص عليها من قبل مسلحين في مدينة بنغازي. وفي بيان لوزارة الداخلية الليبية، قال المستشار إبراهيم بوشناف، انه امر بسرعة ضبط وإحضار  قتلة المحامية.

وشدد بوشناف، ، على جميع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بنغازي ، والإدارة العامة للبحث الجنائي، وجهاز مكافحة الجريمة، والمباحث الجنائية، بتكثيف أعمال التحري والبحث لضبط الجناة المتهمين بقتل ”البرعصي“ وتقديمهم للعدالة.

بدورها، أكدت مديرية أمن بنغازي أنها باشرت في إجراء تحقيقات موسعة بمقتل المحامية البرعصي، لافتة إلى أن أعمال التعقب مازالت مستمرة لحين الوصول إلى ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأدانت المديرية مقتل المحامية، وكل الأعمال التي تقع وتنفذ خارج دائرة القانون، مشيرة إلى أنها لا تمثل الدولة التي ينشدها الجميع.

وأورد البيان الأمني، تفاصيل ومقتل البرعصي، وسط شارع “20”، مشيرًا إلى أنها قتلت عند الساعة الثانية من ظهر اليوم الثلاثاء، جراء إطلاق النار عليها من قبل عدد من الأشخاص الملثمين.

وذكرت مديرية الأمن، أن المسلحين حاولوا في بداية الأمر اختطافها من داخل أحد المحال التجارية بشارع “20”، لكنهم قاموا بعدها بإطلاق عدد من الأعيرة النارية عليها، ما أدى إلى مقتلها، قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارتين معتمتين، سالكين أحد الشوارع الفرعية.

وكانت البرعصي (46 عاما)، وهي وجه إعلامي في ليبيا، تتحدث باستمرار عن نساء يقعن ضحايا أعمال عنف، في مقاطع فيديو تبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت تدير جمعية محلية تدافع عن حقوق النساء.

وجاءت هذه الحادثة بعد أن عرضت البرعصي قصصا لنساء تعرضن للاعتداء والاختطاف والاغتصاب من شخصيات تنتمي  لمليشيات في شرق ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وطالبت، خليفة حفتر، بمحاسبة المتورطين في هذه الحوادث.

واتهمت البرعصي جهاز الشرطة في شرق ليبيا بالتقصير والتعدي على المواطنين، إلا أنها كانت غالبا ما تمتدح الجيش الذي يقوده خليفة حفتر. 

وكانت البرعصي تبث فيديو مباشرا عبر حسابها في فيسبوك قبل مقتلها بلحظات.

وفي المقطع الذي نشرته على صفحتها على فيسبوك، ظهرت المحامية جالسة في سيارة أمام الكاميرا تنتقد مجموعات مسلحة، مؤكدة أنها “مهددة”.