fbpx

أزمة محروقات في شمال سوريا تزيد من أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية

شهدت مناطق شمال غربي سوريا التي تقع خارج سيطرة النظام، أزمة محروقات خلال الأسبوع الماضي، وارتفاعاً حاداً في أسعار المشتقات النفطية.

وارتفعت أسعار المازوت (الديزل) والكاز بنسبة 50 % تقريباً، ما تسبب بارتفاع اسعار الكثير من المواد الغذائية والتموينية.

وسبب الارتفاع يعود لاحتكار التجار لمادة المحروقات، بعد زيادة الطلب عليها بسبب قدوم فصل الشتاء، إضافة إلى إشاعات بشن تركيا هجومًا عسكريًا ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات.

وتأتي المحروقات من مناطق سيطرة “قسد” في الجزيرة السورية، إلى ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، قبل انتقالها إلى إدلب وريفها عبر منطقة عفرين، وفي حال شن تركيا هجومها على الاكراد سيغلق الطريق الى شمال سوريا.

اشاعات المعركة دفعت التجار إلى تخزين كميات كبيرة من المحروقات خوفاً من انطلاق المعركة وإغلاق المعبر.

كذلك زاد طلب أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الزراعية والصناعية، وأصحاب المولدات الكهربائية على الديزل، والذي تزامن مع زيادة الطلب من الأهالي على المحروقات الخاصة بالتدفئة مع انخفاض درجات الحرارة.

وشهدت أسعار المحروقات بمنطقة “درع الفرات” زيادة بنسبة 20 %، وأصبح برميل المازوت بـ 45 ألف ليرة سورية (100 دولار تقريبا)، كما وزادت الأسعار في ادلب أكثر، ووصل سعر البرميل الواحد إلى 65 ألف ليرة سورية، والأسعار تشهد زيادة مستمرة مع زيادة في الطلب على المحروقات.

ناشطون وفعاليات مدنية في ادلب اتهموا شركة “وتد للبترول”، باستغلال حاجة الأهالي الفقراء في ادلب لتحقيق مكاسب، وطالبوا فصائل المعارضة المسلحة في منطقة عفرين بالسماح بإدخال كميات أكبر من المحروقات إلى ادلب والتخفيف من أثار أزمة أسعار المحروقات وندرتها.

ويُفترض أن يساهم ذلك بخفض الأسعار وتلبية الاحتياجات المتزايدة على المحروقات، خاصة في مخيمات النازحين والمهجرين في المناطق الحدودية شمال غربي إدلب والتي تأوي أكثر من 750 ألف نسمة.

في حين أعلنت “هيئة تحرير الشام” يوم أمس عن اعتقال ثلاثة من كبار تجار المحروقات في مدينة الدانا بتهمة التلاعب بأسعار وشكك الأهالي بهذه الخطوة منهم نظرا لتبعية شركة “وتد” لـ “هيئة تحرير الشام” والتي قامت باحتكار كميات ضخمة من المحروقات.

اليوم الجمعة، شهدت الأسواق انخفاضا ملحوظا بأسعار المحروقات حيث عاد سعر البرميل الديزل الى ما يقارب الـ 50 ألف ليرة سورية في إدلب، مع استمرار دعوات المدنيين بمقاطعة التجار وعدم شراء المحروقات بوقت الحالي، حتى يعود الى سعره القديم وإيقاف الضرائب التي تفرضها “حكومة الإنقاذ” و “هيئة تحرير الشام” وفصائل “درع الفرات”.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلاميمينا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى