fbpx

مستثنياً تركيا منتدى غاز شرق المتوسط ينطلق اليوم من القاهرة

يُعقد اليوم في القاهرة منتدى غاز شرق المتوسط، وسط توترات إقليمية، ويشارك في المؤتمر الإقليمي الدول الشرقية لحوض المتوسط بمشاركة إسرائيلية وقبرصية واستثناءٍ تركي، ويضم المنتدى 7 دول وهي؛ مصر والأردن وقبرص، واليونان، وفلسطين، إضافة لإسرائيل وإيطاليا، وستشارك الولايات المتحدة الأميريكة في هذا الاجتماع اليوم.

يمثل وزراء البترول والطاقة بلدانهم في هذا الاجتماع السنوي، والذي يعقد للمرة الثانية، بمشاركة أميركية وأوربية حيث يمثل الاتحاد الاوربي المفوضية الأوربية لشؤون الطاقة والمناخ، وفي بيان نشرته وزارة البترول والثروة المعدنية أمس، الأربعاء 24 تموز الجاري، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري “طارق الملا”: ” إن احتضان القاهرة مقرا للمنتدى، يؤكد محوريتها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول”.

وأورد البيان على لسان وزير الطاقة والبيئة اليوناني كونستا نتينوس هادزيداكيس،قوله إن “الاكتشافات الغازية التي تمت في منطقة شرق المتوسط، ستسهم في دعم الروابط الاقتصادية والسياسية بين دول المنتدى”.

وأضاف الوزير اليوناني:” ;lsquo;ن الاكتشافات الغازية التي تحققت بشرق المتوسط، “ستفتح شهية الشركات العالمية للتوسع في عمليات البحث والاستكشاف، في حوض المتوسط واكتشاف ثرواته”، وأنشأ المنتدى في بداية العام الجاري، على أن يكون مقره العاصمة المصرية “القاهرة”.

والدول المشاركة في إنشاء المنتدى بالإضافة إلى مصر هي؛ إيطاليا، واليونان، وقبرص، والأردن، وإسرائيل، وفلسطين، على أن تكون العضوية مفتوحة لمن يرغب بذلك، وقالت وزارة البترول المصرية في بيان لها في كانون الأول الماضي تبين فيه سبب إنشاء المنتدى:”إعلان القاهرة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، إنه في وسع أي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف، الانضمام إلى المنتدى لاحقا، وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة”.

ولم تشارك أميركا في المشاورات التي حصلت بين الدول، وخاصة مصر واليونان وقبرص، فالوضع لم يكن مقلقاً، وكانت علاقتها بتركيا بين أخذ ورد، لكن اليوم يوجد توتر بين تركيا وأميركا، بعد إتمام أنقرة لصفقة إس 400 الروسية، وتهديدها بشكل مستمر باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، بما في ذلك الخيار العسكري، في مواجهة المشروعات القبرصية للتنقيب عن الغاز، والتي أصبحت تشارك فيها عدة شركات أميركية وأوروبية في الوقت الراهن.

واستغلت تركيا التوتر الدولي القائم مع إيران، ونشرت بوارج وزوارق حربية على ساحل قبرص لحماية سفنها التي باشرت أعمال التنقيب عن الطاقة متجاهلة التحذيرات والعقوبات الدولية، حيث أظهر فيديو نشرته وزارة الدفاع التركية على حسابها الرسمي في موقع تويتر، يظهر فيه سفينتين حربيتين ترافقان سفينة تنقيب عن الطاقة.

وترسل واشنطن عبر مشاركة الوفد الأميركي في اجتماع منتدى شرق المتوسط بالقاهرة، رسالة قوية لأنقرة فحواها، رغبة واشنطن في توجيه رسالة ردع شديدة إلى أنقرة، التي تبدو حريصة على استفزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، عبرتصميمها على التنقيب بشكل “غير قانوني” عن الغاز في المياه الإقليمية القبرصية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى