fbpx

إدلب السورية.. نزوح مرشح للتصاعد

تزداد أعداد النازحين في إدلب نحو الحدود التركية حيث بلغ 47 ألفاً في الأيام الثلاثة الأخيرة، رغم التوقف المؤقت لعمليات القصف الممنهجة من الروس والنظام السوري على مناطق ادلب في الشمال السوري.

وقد صرّح مدير جمعية ” منسقو الاستجابة المدنية” محمد حلاج لوكالة الأناضول ، أن الجمعية تستمر بعمليات رصد أعداد النازحين في المنطقة؛ وأكد أن توقف القصف لم يؤثر على أعداد النازحين.

وأشار حلاج إلى القلق من نزوح منطقة جبل الزاوية، فيما لو استمرت الهجمات فسيصل حينها عدد النازحين لنصف مليون!.
وأشارت الجمعية لنزوح 264 ألف مدني من إدلب للحدود التركية منذ نوفمبر / تشرين الثاني المنصرم، وجاء توقف الغارات الجوية بالتوازي مع المباحثات الروسية التركية الحالية في موسكو في 23 الشهر الحالي.
ويذكر أن النازحين من القصف الروسي وقصف النظام يقصدون مخيمات القرى والبلدات الحدودية مع تركيا أو تلك التابعة لمناطق درع الفرات. غصن الزيتون؛ مع افتراش بعضهم لحقول الزيتون في ظل ظروف جوية قاسية.
وتداول نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رفضهم وتنديد الشعب السوري بما جرى ويجري في إدلب ، فقد نقل الناشط “تمام أبو الخير” مقاطع من مظاهرة أمام القنصلية الروسية في اسطنبول ، صرخ فيها المحتجون بأن بوتين قاتل ومجرم وهو المسؤول عما يجري في إدلب.
في حين أضاف مغرد باسم هاني صورة تقارن احتفالات مناطق سيطرة الأسد بأعياد رأس السنة بألعاب نارية، فيما تعاني إدلب وما حولها من قنابل الفسفور المحرم دولياً. 
فيما تداول بقية الناشطين صوراً ومقاطع تظهر حركة النزوح الكثيفة التي تشهدها طرقات المحافظة في ظل طقس أقل ما يوصف به أنه سيء؛ يضاف لذلك مشاهد الرعب والدمار الذي خلفته الحملة المستمرة منذ أسابيع على مدينة إدلب برعاية روسية وتغطية ودعم لهجوم النظام.

وذكر الناشط الإعلامي أحمد الحلبي أن الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط ” ميخائيل روشين” قال: الحكومة السورية مهتمة بالسيطرة على إدلب بالكامل ؛ أما نحن فمضطرون للتفاوض مع تركيا” مضيفاً ” بالطبع، يمكن من حيث المبدأ ، مساعدة الجيش السوري في شن هجوم واسع النطاق على إدلب!. 

وكانت قد كشفت وسائل إعلامية سورية معارضة، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة”، بأن عشرات العناصر التابعين للجيش الوطني، الذي شكل في سوريا مؤخراً بدعمٍ تركي، قد تم نقلهم إلى ساحات القتال في العاصمة الليبية، طرابلس، برفقة مستشارين أتراك، دعماً لحكومة الوفاق الوطني، وذلك في وقتٍ تتعرض فيه مدينة إدلب السورية، آخر معاقل المعارضة، لحملةٍ عسكريةٍ من قبل النظام وروسيا، أدت حتى الآن إلى سيطرة القوات المهاجة على أكثر من 40 منطقة وقرية في ريف المدينة الجنوبي.

ولفتت المصادر إلى أن العناصر كانوا قد شاركوا في عمليتي “غصن الزيتون” و”نبع السلام”، التي شنتها تركيا ضد عناصر مسلحة كردية في مدينة عفرين ومنطقة شرق الفرات، شمال سوريا، كاشفةً أن عدد العناصر المتوجهة إلى ليبيا بلغ 250 عنصراً، سيتولون مهام الأعمال الإدارية والترجمة، وأمناء مستودعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى