fbpx

مقترحات “بروكنغز” “لإعادة ضبط العلاقة بين بغداد وواشنطن

مرصد مينا

رأى مركز “بروكنغز” الأمريكي للأبحاث أن هناك فرصة لـ”إعادة ضبط علاقة” بغداد وواشنطن، التي توترت إثر مقتل قائد ميليشيا “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية، مطلع العام الجاري.

المركز اعتبر أنه يمكن “إعادة ضبط” العلاقة بين البلدين عبر الحوار الاستراتيجي المزمع عقده، الشهر المقبل، والذي كان قد دعا إليه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مطلع شهر نيسان الماضي، بهدف “وضع كافة جوانب العلاقة الأمريكية العراقية على طاولة الحوار”. وقدم المركز ستة مقترحات لتحقيق ذلك.

الفصائل المنشقة عن “الحشد الشعبي”

رأى “بروكنغز” أن انسحاب ميليشيات موالية للزعيم الشيعي علي السيستاني من الحشد يصنع “فرصة” للولايات المتحدة من أجل تطوير علاقات “أوثق” مع هذه الفصائل. واقترح إقامة علاقات طويلة الأمد معها، والعمل مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتقديم الدعم العسكري لها وتدريبها لتحويل ميزان القوى لصالحها، بما يخدم مصالح واشنطن.

خفض التوقعات

اعتبر المركز أنه بالرغم من تراجع نفوذ الميليشيات الموالية لإيران جراء دورها السلبي في التظاهرات الأخيرة والفراغ الذي تركه سليماني والمهندس، إلا أن على واشنطن عدم توقع قيام بغداد بكبح جماح وكلاء إيران في البلاد، إذ لن يتمكن الجيش والكاظمي من احتواء هذه الفصائل، حيث أن الجيش العراقي سيركز على محاربة الجماعات المسلحة واحتواء النزاعات المحلية، بينما لا يزال الكاظمي “حديث العهد بمنصبه ولا يملك حتى الآن قاعدة سياسية قوية”.

إعادة الإعمار

أكد المركز أن على واشنطن أن تنأى بنفسها عن مسألة إعادة إعمار العراق، لأنه سيكون “مفيدا لطهران”، وسيكون من الصعب تطبيقه في البيئة السياسية الحالية، بالنظر إلى نفوذ طهران وحقيقة أنه لا يوجد اجماع بين السياسيين العراقيين بشأن مسائل سياسة محلية وخارجية حاسمة مثل مسألة بقاء القوات الأمريكية في بلادهم. وفي الوقت ذاته، اقترح المركز مساعدة الكاظمي في مسائل الحكم، ودعم العراق بإنشاء بنية تحتية مصرفية ومالية حديثة، والاستمرار في تمديد الإعفاءات من العقوبات، وتمكينه من الحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وإعادة هيكلة ديونه، وهو ما يمكن أن يساعد على دعم الاقتصاد العراقي ومشاريع بناء الدولة على المدى الطويل.

دعم الأكراد

شدد “بروكنغز” على ضرورة دعم الأكراد سياسيا ودعم استقرار إقليم كردستان، حيث تتمتع الولايات المتحدة بوجود كبير هناك، معتبرا أن الأكراد أحد مراكز القوى التي يمكن أن تتحكم بمصير الكاظمي خلال الفترة المقبلة، كما أن الولايات المتحدة قد تحتاج إليهم إذا اضطرت إلى الانسحاب من العراق قبل تأمين مصالحها الأساسية هناك.

عدم تجاهل الحلفاء

أكد المركز أن على واشنطن عدم تجاهل حلفائها، من الفصائل السنية والأكراد، وتجنب إضعاف موقفهم وزيادة نفوذ خصومهم، مشيرا إلى ضرورة تطبيق واشنطن ما تفعله طهران التي تعتبر أن الهجوم على حلفائها هو هجوم عليها وتتوسط في حل الخلافات بينهم.

علاقات مع الجيل الجديد للقادة

دعا المركز إلى إقامة علاقات مع الجيل الجديد للقادة العراقيين، بما في ذلك الذين هم حاليا في الحكومة، حيث اعتبر أن لديهم قدرة وعقلية إصلاحية، مشيرا إلى أن تمكين وجود طبقة سياسية ذات عقلية إصلاحية سيدفع بالراغبين في الحفاظ على النظام السياسي القائم وهؤلاء الذين يسعون لتجديده بشكل كامل إلى تبني حل وسط.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى