fbpx

هجوم مجهول على معسكر إيراني على الحدود السورية

تعتبر سوريا اليوم هي المكان الوحيد لتصفية الحسابات الدولية، إذ تتواجد في البلد قوات من مختلف الجنسيات وتتبع للدول القوية، كما يقاتل فيها أيضاً مليشيات من بلدان عدة منها بلدان الضغط، أو القوة الصاعدة، ومنها المتحاربة، كل حسب مصالحه الاستراتيجية، لذا فكثيراً ما يتم تصفية حسابات تلك القوى فيما بينها فوق الأراضي السورية، وفق “هجوم مجهول”.

وضمن هذا المساق قتل مساء أمس الأربعاء، 5 جنود إيرانيين بهجوم “مجهول” على معسكرهم الواقع على الحدود السورية العراقية، وبالتحديد في مدينة البوكمال السورية، وهذا الهجوم الرابع من نوعه –على الأقل- خلال العام الحالي.

وأشارت مصادر إلى أنّ “صواريخ شديدة الإنفجار ومجهولة المصدر استهدفت مقر +اللواء 47+ التابع لميليشيات (موالية) لإيران في وسط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي”، ولفتت المصادر إلى تسجيل “انفجارات عدة”، فيما رجّحت تقارير “أن يكون مصدرها طائرات مسيرة”.

وكانت صوراً للأقمار الصناعية الأمريكية والإسرائيلية، أظهرت في الخريف الماضي، مصانع عسكرية إيرانية مكتملة وجاهزة للعمل في مدينة البوكمال الحدودية، وهذه المصانع هي بالأساس مقرات لميليشيات الحشد الشعبي العراقي، كما تستضيف عناصر من حزب الله اللبناني لتمرير أسلحة للمليشيات اللبنانية التي تتبع مباشرة للخامنئي الإيراني، وهذا ما حذرت منه إسرائيل إيران مرات عديدة.

وأول هجوم تعرض له هذا المصنع وتبين فيما بعد أنه إسرائيلي حديث في، حزيران الماضي وقتل فيه عشرات المقالتين العراقيين والإيرانيين، كما قصفته الطائرات الإسرائيلية في كانون الأول الحالي، وقتل في تلك الهجمة 8 مقاتلين من مليشيات الحشد الشعبي العراقي.

وكانت الحصيلة الأكبر في أيلول حيث قتل حينها 28 عنصر من المليشيات الموالية لإيران وغالبيتهم من العراقيين.

وتعمل إيران على تقوية وجودها على طول الشريط الحدودي العراقي السوري، بعد أن قوت مليشياتها العراقية على الجانب الآخر من الحدود، وذلك لتأمين الطريق الواصل إلى دمشق وريفها، وإلى العمق اللبناني –الضاحية الجنوبية- مقر مليشيات حزب الله، حيث اكتشف هناك مصنع لتصنيع الصواريخ البالستية مكتمل لكن لم يبدأ العمل به، وهذا ما هددت أمريكا وإسرائيل الأذرع الإيرانية بسببه.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى