fbpx

عندما يعطس الرئيس في وجه جمهوره

العالم ليس متشابهًا، والاستنساخ غير ممكن.. سيبقى لكل مجموعة بشرها وسائلها وأدوات تعبيرها بل وأولوياتها.. ليس في الاقتصاد والسياسة فحسب، بل حتى في مواجهة الأوبئة فالوباء واحد، غير أن تلقيه ليس واحدًا، فمن ذا الذي يستطيع القول أنه النموذج الذي سيسير العالم خلفه؟

وباء كورونا قدّم مثلاً كان يمكن أن يلفت الانتباه، بل يتجاوز الانتباه الى التدقيق، وهو ما لفتت اليه شبكة «بي بي سي» البريطانية وقد رصدت بعض أساليب قادة العالم للتكيف مع وباء «كورونا» والقيود التي فرضها، ومن ثم آليات التعاطي معه.. التعاطي بدءًا من آليات تحية الإنسان للإنسان.

لقد فضلت شخصيات بارزة، مثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب والأمير تشارلز تحية “ناماستي”، وهي تحية تتضمن ضم الكفين معًا مع انحناءة في الرأس على الطريقة الهندية.

رئيس الوزراء الهولندي مارك روني قال (مشدّدًا)، أنه يجب استخدام تحيات بديلة للمساعدة في مكافحة انتشار الفايروس، لكنه وما أن انهى كلامه حتى قام بمصافحة مسؤوال إلى جانبه، وعندما أدرك خطأه استدرك قائلاً:” آسف لايمكننا القيام بذلك بعد الآن”.

ملايين البشر حول العالم اضطروا إلى العمل من المنزل ومن بينهم قادة من العالم، فهذهرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أشارت إلى الاختلاف الذي أحدثه”كورونا”في طريقة ممارستها لعملها عندما استضافت جلسة أسئلة وأجوبة على “فيسبوك لايف”، من المنزل في أواخر مارس (آذار). وقالت: «أعتذر عن ارتدائي لملابس غير رسمية. مساعدة الأطفال على النوم قد تصحبها بعض الفوضى، لذا فإنني لا أرتدي ملابس العمل”.

لقد اضطر معظم الأشخاص حول العالم إلى قص شعرهم بنفسهم بسبب قيود الإغلاق التي فرضها “كورونا”.

وقد قام زوج رئيسة وزراء اسكوتلندا نيكولا سترجين بالتقاط صورة لها أثناء قيامها بقص شعرها وشاركها على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وعلق عليها مازحاً: “يبدو أنها لا تثق بي فقررت أن تقص شعرها لنفسها”.

في مواقف أخرى، واجه بعض القادة انتقادات لعدم التزامهم بالقواعد التي فرضوها على شعوبهم.

ففي الأسبوع الماضي، خرق رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قواعد التباعد الاجتماعي، حيث أظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت، رامافوزا وهو يمزح مع امرأتين اقتربتا منه في الشارع قبل التقاط صورة معهما.

وكان عدم التزام آخرين بالقواعد أقل إثارة للدهشة، فقد كان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو صريحاً في معارضته إجراءات الإغلاق منذ بدء تفشي المرض.

لكنه تعرض لانتقادات بعد أن شوهد وهو يسعل دون تغطية فمه في تجمع مناهض للإغلاق.

قبل بضعة أشهر فقط، لم يكن مشهد مجموعة من الناس يشربون القهوة معاً يثير الدهشة.

لكن بعد أن اضطرت العديد من المطاعم والمقاهي إلى إغلاق أبوابها في جميع أنحاء أوروبا، لمح مشهد قيام رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا بعقد اجتماع خارج مقهى في العاصمة لشبونة صباح يوم الاثنين الماضي إلى العودة إلى الحياة الطبيعية.

ومع ذلك، فقد ارتدى موظفو المقهى أقنعة وجه، وقفازات، وقاموا بوضع الطاولات على مسافات من بعضها بعضاً لضمان الحفاظ على قواعد التبادل الاجتماعي، في إشارة إلى أن التعامل مع الوضع الجديد يستلزم بعض الإجراءات الجديدة. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى