fbpx

احتجاجات العراق تدخل منعطفاً جديداً

مع استمرار التظاهرات والاعتصامات في العاصمة العراقية- بغداد، والتي تشهد أكبر حركة احتجاج منذ سقوط النظام العراقي السابق في 2003، يشهد القسم الشرقي، اليوم- الأحد اضراباً عاماً، وإغلاقاً للطرقات الرئيسية، كحركة احتجاجية جديدة لعدم تلبية مطالبهم حتى الآن، وبسبب سقوط قتلى بين صفوف المتظاهرين.

فقد بدأ عدد من أحياء الجانب الشرقي من بغداد منذ الصباح الباكر اليوم، تنفيذ إضراب عام، وذلك احتجاجا على عدم تحقيق مطالب المتظاهرين، وازدياد عدد القتلى بين المتظاهرين السلميين بسبب العنف المفرط الذي ما زالت تستخدمه الأجهزة الأمنية ضدهم.

حيث أغلقت مدينة الصدر وحي البنوك، وقطعت بعض الطرق الرئيسية في المدينة، فيما قطع متظاهرون الطريق الرابط بين محافظتي بغداد وواسط، بالتزامن مع استمرار التظاهرات والاعتصامات في ساحة التحرير وسط بغداد.

وتسببت أعمال العنف التي تشنها قوات حفظ الأمن العراقية ضد المتظاهرين الغاضبين إلى قتل متظاهرة عراقية على جسر الجمهورية بالعاصمة بغداد مساء ليلة الجمعة الأول من تشرين الثاني، متأثرة بعبوة غاز ألقتها قوات الأمن، كما أصيب 155 متظاهراً كانوا في ساحة التحرير، حسب ما أعلنه “علي البياتي” عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان في العراق، في بيان صحفي عممه على وسائل الإعلام أمس السبت.

وقال “البياتي” إن على الحكومة العراقية “أن تغير من أوامرها للأجهزة الأمنية في استخدام العنف تجاه المتظاهرين، وليس إخفاء الأرقام”، مضيفاً أن الجهات الدولية “تعمل بكل حرية في العراق ولديها مصادرها الموثوقة، وتحصل على كل ما تريد من أرقام بسهولة”.

ولم يثني عنف رجال الأمن العراقيون المتظاهرين الشباب بالاستمرار في النزول إلى الشارع والمطالبة بحرية أكبر وحياة كريمة يسود فيها القرار العراقي دون أي تدخل أجنبي، ويقصد المتظاهرون هنا التدخل الإيراني بالقرارات السيادية العراقية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى