fbpx

مطالب شعبية ورسمية بإنهاء إضراب المعلمين في الأردن

طالبت فاعليات رسمية وشعبية في مختلف محافظات الأردن، السبت، نقابة المعلمين بتعليق الإضراب، والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل استئناف الدراسة والتحاق الطلبة بمدارسهم.

وقال الأكاديمي الدكتور “إسماعيل أحمد ملحم”:إن “من مصلحة المعلم والوطن إنهاء الإضراب فوراً، وعودة العملية التعليمية في المدارس إلى طبيعتها؛ لأن ربط الواجب الوظيفي بمكتسبات جديدة على حساب الطالب وهو محور العملية التربوية ليس من الحكمة، ولا يحقق المصلحة العامة.

وأشار الدكتور “ملحم” إلى أن الحوار البناء ما بين الحكومة ونقابة المعلمين هو السبيل الأنسب، مع ضرورة تفهم موقف الحكومة التي هي في وضع حساس، ومسؤولية وطنية في موازنة المصلحة العامة حيال كل قطاعات العمل والجهاز الوظيفي.

من جهتها، أكدت الدكتورة في علم النفس التربوي “هيلانة حماد”، أن المعلم مثال للطلبة، فهو نموذج الالتزام بالقانون، وهذه الصورة المثالية لدى الطالب عنه، لا يجوز أن تنكسر، وبالتالي لا بد من البحث عن وسائل أخرى للمطالبة بالحقوق من دون اللجوء للإضراب وتعطيل الدراسة.

ولفتت الأخصائية الاجتماعية والقيادية في المجتمع “حنان المجالي”، إلى أن اختلاف الآراء ووجهات النظر ليس على حساب الوطن وأبنائه، مضيفة: “نقدر المعلم كمشارك رئيس في نسيج هذا الوطن وبناة نهضته، وأن التشاور والحوار البناء يعتبر تقدماً ومن أكثر قيم الديمقراطية.

من جانبه، قال رئيس جمعية عين الباشا الخيرية “عبد الحميد ابو الحطب”: إن “للمعلمين نقابة منتخبة اختيرت للتفاوض عنهم، ويجب الرجوع إلى الغرف الصفية مع استمرار المفاوضات مع الحكومة من خلال النقابة، حتى الوصول لاتفاق، مشيراً إلى أنه لا يجوز استخدام الطالبة كأداة ضغط.

بدوره، قال رئيس منتدى البلقاء الثقافي والناشط الشبابي “إبراهيم أبو رمان”: ” إن المعلم له كل احترام وتقدير وحقوقه مصانة، لكن يجب أن نغلب مصلحة الطلاب على أي شيء آخر ويجب اللجوء إلى الحوار لحل الخلاف، ونحن نأمل أن يعود المعلم عن قرار الإضرب تلبية لمصالح الطلاب بالدرجة الاولى”.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن رئيس الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية الدكتور “محمود عليمات” قوله : إن تعليق الإضراب واستئناف التدريس يجعل من الأطراف كافة رابحة، للخروج من هذه الأزمة التي أربكت الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء.

وأضاف : “أن الجميع مع تحسين المستوى المعيشي للمعلمين، الذين يكن لهم المجتمع كل التقدير والاحترام والإجلال على مهنتهم المقدسة، فهم رسل الفكر والتنوير في المجتمعات.

ووصف رئيس جامعة جدارا السابق الدكتور “صالح العقيلي”، قضية الإضراب بـ “المسألة الخطرة، لافتاً إلى أن أثرها سلبي جداً على الطلبة، فلا يجوز أن يكون الطلبة رهينة وضحية لخلاف النقابة مع الحكومة، وأن الاستمرار على هذا المنوال يعني خروج الطلبة للشوارع وعدم أخذهم للدروس.

في حين، طالب الأهالي بضرورة اللجوء إلى حلول بعيدة عن اتخاذ الطلبة كوسيلة ضغط، معبرين عن استيائهم من استمرار تعطل أولادهم عن الدراسة كل هذه المدة والتي ستصل إلى 21 يوما .

ودخل معلمو الأردن، إضراباً مفتوحاً، حتى تحقيق مطالبهم برفع زيادة مالية بنسبة 50% على مرتباتهم السابقة، في حين أن حكومة الرزاز ترفض مطالبهم، كما دعاهم إلى إنهاء الإضراب، لافتا إلى أن حكومته تدرس ملاحظات حول المسار المهني وتحسين الوضع المعيشي للمعلم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
[21:41, 21/09/2019] Abdullah Jadaan:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى