fbpx

نهاية لبنان أم نهاية حزب الله؟

لم لاتنفجر سفينة نترات الامونيوم في لبنان وكل مافي لبنان يجثو على مواد قابلة للاشتعال؟

لم لاتكون القيامة والآن، والبلد يتوزع مابين لص ولص وفاسد وفاسد وقاتل وقاتل؟

كان منتظرًا ماحدث، وإن حدث بهذه الكارثة الهائلة، فالكوارث الصغرى لابد وتستجمع لتأخذ طريقها نحو الهائل، وأي كوارث تساوي طواقم الحكم في لبنان وهم يصغون إلى الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يوبخّ فسادهم وأدمغتهم وسلوكهم وممارساتهم، فيما يهرعون خلفه كما القطيع وراء راع لايعترف بالقطيع.

لم لاتنفجر السفينة وقد قادها ربابنة كان الاجدر بهم أن يسوقوا قطعانًا من الحمير، فيما لقيادة السفن بشر آخرون، بشر يدركون ماللبوصلة من قيم في أعالي البحار؟

إنه لبنان.. لبنان حزب الله وقد انتزع المقاومة من جورج حاوي ووديع حداد وجورج حبش، وحوّلها إلى سهرة للولي الفقيه؟

ـ نعم لقد حوّلها من مقاومة إلى قمامة، ويكفي للتيقن من ذلك جولة في ضاحية حزب الله.

لم لاتنفجر، وقد حلّت العمامات السوداء بفقه الموت مكان فقه الحياة؟

لم لاتنفجر وعلى الرصيف الآخر من الكارثة كان اغتيال كمال جنبلاط واغتيال حسين مروة واغنيال مهدي عامل واغتيال جبران تويني واغتيال رفيق الحرير واغتيال كل صوت حر في لبنان؟

لم لاتنفجر السفينة وقد حلّ أزلام السفارات محل رجال الاستقلال؟

لم لاتنفجر وقد بات خبز الناس محرّمًا على الناس فيما مدخرات الناس عصية على أن يستعيدها الناس؟

لم لاتنفجر، والطبقة السياسية تحكم بالطائفة كبديل عن الوطن، فتكون ثقافة هولاكو بديلاً عن ثقافة “الميجانا”، لتكون “الدبكة” فوق جثث الناس؟

لم لاتنفجر، وحارسها لص، ومستثمرها هارب، ومحتوياتها مزروعة لتؤجل الانفجار الى حيث لابد من الانفجار؟

ومع الف لم ولم وقعت الكارثة، والناس بانتظار كارثة جديدة لانعلم في اي ساعة ستكون وحسن نصر الله يتحضّر لخطاب لابد وأن يزف فيه بشائر النصر الالهي الى اللبنانيين، دون أن يرتضي نصرًا لايلتصق بالله، ليبنئنا أنه يتابع المسيرة:

ـ مسيرة الاغتيالات، ومسيرة التعتيم على من اغتال وسيغتال، ومسيرة تحويل البلاد  كل البلاد الى قبضة حزب الله، وكأن لم يكن من بلاد قبل ولادة حزب الله؟

واليوم، وربما بعد ساعات سيكون الخطاب، والذي يحلو لمناصريه وقطيعه وصفه بالخطاب الفصل، وأي فصل ياحسن نصر الله وقد باتت فصول الحكاية واضحة ما بعد ليلة القيامة التي شهدها لبنان؟

بانتظار ماسيقوله حسن نصر الله، وماسيقوله هو ماسبق وقاله يوم لايتردد في الكلام عن نصر إلهي بغياب الله.

السفينة وقد انفجرت، هي البداية.

بداية لن يكون لها نهايات وقمصانه السوداء تتجول في أزقة لبنان.

قمصات الموتوسيكلات السوداء والقمصان السوداء والقلوب السوداء والسواد وقد حل على كل مسام لبنان.

وامام اللبنانيين واحد من نهايتين:

ـ نهايتهم أ نهاية حزب الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى