fbpx
أخر الأخبار

في محالة لرأب الصدع.. بلينكن يزور باريس لتخفيف الحدة التي خلفتها صفقة الغواصات

مرصد منيا – واشنطن

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير “أنتوني بلينكن” يعتزم زيارة باريس الأسبوع المقبل، في إطار محاولات إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تخفيف حدة المشاعر الجريحة والضرر الدائم المحتمل الذي قد ينجم عن استبعاد أقدم حليف لواشنطن من مبادرة أمنية جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ونقلت وكالة “اسيوشيتدبرس” عن الوزارة قولها إن “بلينكن ينوي زيارة باريس بداية من الإثنين المقبل لحضور مؤتمر اقتصادي دولي، بيد أنها ألقت الضوء على أنه يعتزم أيضا لقاء مسؤولين فرنسيين لمناقشة تصدع العلاقات بين البلدين”.

وأوضحت الوكالة أن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة إلى إصلاح العلاقات مع فرنسا، وكذا الاتحاد الأوروبي على نطاق أوسع، والتي تضررت منذ إعلان 15 أيلول/سبتمبر الماضي عن اتفاقية بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ألغت بدورها صفقة غواصات كانت مبرمة بين أستراليا وفرنسا بقيمة مليارات الدولارات، لكن جميع الأطراف تتفق على أن إصلاح العلاقات سيستغرق بعض الوقت.

وقالت الخارجية الأمريكية إن محادثات بلينكن تستهدف “تعزيز العلاقات الحيوية بين الولايات المتحدة وفرنسا في مجموعة من القضايا بما فيها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

وذكرت الوزارة أن القضايا الأخرى التي من المزمع مناقشتها تشمل “أزمة المناخ، والتعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19، والعلاقة عبر الأطلسي، والعمل مع حلفائنا وشركائنا لمواجهة التحديات واغتنام الفرص على الصعيد العالمي”.

وفي السياق، قالت كارين دونفريد، كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون أوروبا والتي تأكد تعيينها مؤخرا، “ندرك أن هذا سيستغرق وقتا وسيتطلب عملا شاقا” حسبما نقلت الوكالة الأمريكية.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان يعتزمان الاجتماع سويا الثلاثاء من أجل “تبادل مكثف لوجهات النظر في استمرار لاجتماعهما الذي عقد بنيويورك في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بغية تحديد الخطوات التي يمكن أن تسمح لهما باستعادة الثقة بين بلدينا”.

وأضافت أن “الخروج من الأزمة سوف يستغرق وقتا ويتطلب القيام بعمل. وهذا هو أيضا الاستنتاج الذي توصل إليه محاورونا الأمريكيون”.

جاء بيان اليوم الجمعة غداة إعلان البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، في محاولة لاستعادة الثقة بين البلدين.

وكان مسؤولون فرنسيون قالوا إن إلغاء صفقة الغواصات مع أستراليا كان بمثابة “طعنة في الظهر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى