fbpx
أخر الأخبار

الجدل حول وضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية ينتقل إلى مواقع التواصل

مرصد مينا

جدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي الاردنية إثر خطاب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول تقييد حركة وإقامة واتصالات أخيه غير الشقيق الأمير حمزة.

بعض رواد “تويتر” أيدوا خطوة الملك بشدة، متهمين الأمير حمزة بأنه “لم يستطع تقبل فكرة أنه لن يصبح ملكا”، كما وضعوا قضية الأمير حمزة في سياق محاولة  “العصابات الإخوانجية-الصفوية” و”اليسار الراديكالي” لقلب النظام في الأردن، فيما أيد آخرون تحرك الملك دون أن يجرحوا الأمير حمزة، فيما اعتبر البعض أن حمزة “لا يمثل خطرا على النظام في الأردن” لكن انتقاداته في ظل الأوضاع الصعبة السائدة “تحرج السلطات”.

بالمقابل أعرب بعض المغردين عن تأييدهم الكامل للأمير “المظلوم”، معتبرين أنه “يتمتع بقبول شعبي كبير في المجتمع الأردني”، وأن “تشويه صورة الأمير حمزه أمر مرفوض”.

يشار أن الملك عبد الله الثاني أعلن أمس الخميس أنه قرر “الموافقة على توصية المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته”، وذلك “بعد استنفاد محاولات التعامل مع كل ما ورد من أخي حمزة في إطار الأسرة”.

وأضاف الملك في رسالة مطولة أنه بعد عام ونيف على كشف تفاصيل قضية “الفتنة”، استنفد الأمير حمزة “كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا”،  وأنه “يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي” ولا يزال “يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة”.

من جهتها نشرت الملكة نور، أرملة العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال ووالدة الأمير حمزة، نشرت تغريدة عبر حسابها على تويتر، بعد دقائق من صدور أمر الملك عبدالله بن الحسين بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات أخيه وابنها الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق.

وقالت الملكة نور، في التغريدة: “بعض الأشياء الأغرب حقا من الخيال يُجرى تداولها الآن”، دون أن تشير صراحة إلى قرار الملك عبدالله، أو تصريحاته التي قالها في رسالته للشعب الأردني عن الأمير حمزة.

وفي أبريل 2021، قالت الملكة نور، إنها تصلي من أجل إنصاف العدالة والحقيقة لمن وصفتهم بـ”الضحايا الأبرياء” لـ”التشهير ذي الدوافع الشريرة”.

الملكة نور عبر صفحتها الرسمية على موقع “تويتر” قالت حينها: “أصلي من أجل أن تسود العدالة والحقيقة لجميع الضحايا الأبرياء لهذا التشهير ذي الدوافع الشريرة، حماهم الله وأبقاهم آمنين”، حسب قولها.

هذه التغريدة جاءت بعد يوم من اعتقال الأمن الأردني لرئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد لأسباب “أمنية”، والذي تبعه ظهور عبر مقطع مصور للأمير حمزة بن الحسين (ابن الملكة نور) ذكر فيه أنه أُلزم بالبقاء في منزله وقُطعت عنه وسائل الاتصال واعتُقل “المقربون منه”.

ويعد الأمير حمزة من الشخصيات الرئيسية في “قضية الفتنة”، عندما قال في تسجيل مصور إنه وضع تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته في عمان، ضمن حملة اعتقالات طالت معارضين في المملكة.

وبعد عدة أيام أعلن الملك عبد الله أنه قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة “في إطار الأسرة الهاشمية” وأن الأمير تحت رعايته، مشيرا إلى أن أخيه غير الشقيق “التزم أمام الأسرة بأن يسير على نهج الآباء والأجداد وأن يكون مخلصا لرسالتهم وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى”.

وفي الثامن من مارس الماضي، أصدر الديوان الملكي الأردني رسالة من الأمير حمزة للملك عبد الله أقر فيها بأنه “أخطأ” و”يتحمل المسؤولية الوطنية إزاء ما بدر منه من مواقف وإساءات” بحق العاهل الأردني وبلده خلال السنوات الماضية و”ما تبعها من أحداث في قضية الفتنة”.

واعتذر الأمير في الرسالة من الملك عبد الله ومن أسرته عن “كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم”.

أما في الثالث من أبريل أعلن الأمير حمزة تخليه عن اللقب، قائلا إنه خلص إلى استنتاج بأن “قناعته الشخصية والثوابت التي غرسها والده فيه” لا تتماشى مع “النهج والتوجهات والأساليب الحديثة” لمؤسسات المملكة.

يذكر أن الأمير حمزة بن الحسين، كان وليا لعهد الأردن بين عامي 1999 و2004، قبل تولي نجل العاهل الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله، هذا المنصب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى