fbpx

برلماني تونسي: هناك جدل كبير حول "الجملي"

يبدو أن تكليف الرئيس التونسي “قيس سعيد” لمرشح حركة النهضة “الحبيب الجملي”، لم يمر بسلام، فهناك جدل بين أوساط البرلمان التونسي حول رئيس الحكومة التابع لتنظيم الإخوان المسلمين.

فقال النائب في البرلمان التونسي عن كتلة الإصلاح الوطني، “فيصل الطاهري”: هناك صعوبة في إقناع النواب حول التصويت لتشكيل حكومة “الحبيب الجملي”.

وأشار “الطاهري” في تصريحاته: إلى أن هناك جدل كبير حول شخصية “الجملي”، مع العلم أن طلبات النواب، وخاصة الكتل التي ترغب في التحالف مع حركة النهضة، تتمثل في أن يكون شخص رئيس الحكومة من خارج الحركة، وذلك في حديث له مع راديو سبوتنيك.

وأوضح أن “الجملي” يبدو أنه مستقل ظاهريا لكن عمليا، شارك في حكومة “علي العريض” وحكومة “حمادي الجبالي”، وبالتالي فشخصيته قريبة جدا من النهضة، وبالتالي ستكون هناك صعوبة في تصويت البرلمان على “الحبيب الجملي”.

وتابع النائب التونسي: الدستور التونسي، يقتضي حال فشل المحاولات الأولى من قبل حركة النهضة، فإن رئيس الجمهورية هو الذي يختار شخصية أخرى بعد استشارة الكتل البرلمانية، وبالتالي فمسألة مرور “الحبيب الجملي” في المرحلة الأولى تبدو صعبة، ما لم تتنازل حركة النهضة عن بعض الحقائب الوزارية التي طالبت بها بعض الأحزاب مثل حزب التيار الديمقراطي.

ولدى” الجملي” مهلة لا تتجاوز 60 يوما، بحسب ما ينص عليه الدستور التونسي، ليقدم تشكيلة حكومته للبرلمان، على أن تنال ثقة غالبية 109 صوتا.

كما طرحت أسماء من داخل حركة النهضة كان يفترض أن تترأس هي الحكومة مثل “زياد العذارى” ، وطرح أيضا إسم “راشد الغنوشي” نفسه.

لكن تقدم الأخير لرئاسة البرلمان جعل الحركة تذهب باتجاه أن يترأس الحكومة شخص من خارج الحركة وذلك لتوسعة الائتلاف الحاكم قدر الإمكان باعتبار أن حركة الشعب مثلا وحزب قلب تونس اشترطا للمشاركة في الحكومة أن يكون رئيسها شخصية من خارج حركة النهضة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى