fbpx

الملالي.. تعجيل قيامتهم

الخليج على الحافة، ومن الصعب التنبؤ نحو أيّ من الاحتمالات سيذهب وهو بمواجهة احتمالين، ليس من الممكن إضافة ثالث لها:

  • إخراج إيران من معادلته.
  • أو أن تلتهم إيران الخليج وتلحقه بمحمياتها ليكون حاله كما العراق، أو سوريا، أو لبنان.

الهوس الإيراني بالتمدد لم يتوقف، وهو شغف يتكئ على عاملين، أولهما التاريخي، فهو وريث امبراطورية توسعية، هي الامبراطورية الصفوية، وثانيهما عقائدي، فالخلاص بالنسبة للملالي لايكون إلاّ بخراب العالم وهو جاهز لتقديم الخراب من أجل الخلاص واستقبال المهدي. الخراب، بدأ منذ أن وصل الخميني الى السلطة في إيران، فمعه نهضت كل الحركات والتنظيمات الإرهابية ببعدها الإسلامي، فهو في كابول، وهو في عصائب أهل الحق، وهو في حزب الله اللبناني، وهو حيثما تتواجد الأحزمة الناسفة وتجنيد الأطفال ليكونوا كاسحات ألغام ولقد سبق واستخدم الأطفال ككاسحات ألغام وحدث ذلك في حربه مع العراق. واليوم؟ كل ما يطمح اليه إشعال اليمن، واستمراره في التوغل بالدم السوري، وإعدام أي حل سلمي في فلسطين عبر ذرعه العسكرية حماس، دون نسيان ملحقه الأكثر انتشاراً ونعني حزب الله، وهو يضع كلتا يديه على مضيق هرمز، بما يجعل الخليج العربي رهينته، وبما يجعل من ديمومة هذه السطوة صيغة مستحيلة، وبما يقدّم للحرب كل أسبابها ومواد اشتعالها. الإدارة الأمريكية، وقد وظفت إيران في حربها بمواجهة السوفييت في افغانسان، وأمسكت العصى من وسطها إبان إادرة أوباما، ليست هي الإدارة الأمريكية في عهد ترمب، فالرجل، لايقدّم حلولاً وسطى، وقابليته للابتزاز منعدمة، وهو الرجل الذي ما أن وصل إدارة البيت الأبيض حتى اتخذ قراره بأن ما قبله غير ما بعده، فكانت خطوته الأولى فرض العقوبات على إيران، وكان رد الفعل الإيراني هو المزيد من التعنت عبر إطلاق إرهابها، وهو السلاح الذي طالما هددت به أو أوحت باستخدامه، ولا نعلم حقيقة ماجرى في ميناء الفجيرة، غير أن كل الدلال تشير إلى الأصابع الايرانية، وهو الحدث الذي لن يعبر بهدوء، فالخطأ الإيراني في هذه اللحظة، هو غير أي من الأخطاء فيما سبق من زمن، ووقائع الأيام تعود بنا إلى حرب العراق، حين كان الصحّاف يبشّر بفناء الولايات المتحدة وجيوشها، ثم مالبث جيشه أن انهزم من بغداد تاركاً مخازن بنادقه في البنادق، لتسقط بغداد ما بين ليلة وضحاها، ولن تكون طهران عصية على السقوط، أقله لانعدام توازن القوة فيما لوكانت المواجهة مع القوات الأمريكية، دون نسيان إضافة الجبهة الداخلية الإيرانية المتشققة، والتي تعاني الفقر، والجوع، واضطهاد القوميات وانتهاك حقوق الإنسان، كما دون نسيان حقيقة أن جارات طهران لابد وأن ترحب بسقوط نظام محمّل بكل اسباب الإرهاب. حماقات الملالي تمتد وتمتد.. والعالم كل العالم مجمع على مخاطر هذه الحماقات، وليس أمام الملالي سوى الخراب. لا خراب العالم تعجيلاً بقيامته.. لا.. خرابهم هم تعجيلاً بقيامتهم. وهاهي الحرب تقرع الأبواب. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى