في بغداد.. مظاهرات وقطع للطرقات ورصاص

أفادت وسائل إعلامية عراقية، أن التظاهرات تجددت صباح الأربعاء، في مناطق متفرقة شمال العاصمة العراقية بغداد، مشيرة إلى أن القوات الأمنية عمدت إلى قطع عدد من الطرق والجسور وسط العاصمة.

وذكرت المصادر، أن المتظاهرون الغاضبون، قطعوا طرقاً رئيسية وسط منطقة “الزعفرانة” في العاصمة بغداد، كما أحرقوا إطارات السيارات.

لافتة إلى إمكانية رؤية أعمدة الدخان، التي ارتفعت في سماء المنطقة، وسط أنباء عن إطلاق نار كثيف في محيط ساحة التحرير وسط بغداد.

في حين عمدت قوات الأمن إلى قطع الطرق المؤدية إلى الساحات الرئيسية في بغداد، لمنع المتظاهرين من الوصول إليها.

وأشارت مصادر إلى أن “الطرق المقطوعة في بغداد، هي جسر 9 نيسان باتجاه دور العمال اتجاه واحد، وجسر الزعفرانية باتجاه معسكر الرشيد اتجاه واحد، وجسر السنك باتجاه ساحتي التحرير والطيران اتجاه واحد فقط.”

كما تم قطع كل من جسر الجمهورية مغلق، والطريق من شركة تسويق المنتجات النفطية “سومر” ياتجاه دور العمال قطع باتجاه واحد فقط، بالتزامن مع استمرار المظاهرات .

وكانت مظاهرات حاشدة انطلقت أمس الثلاثاء، في بغداد وعدة مناطق عراقية، احتجاجا على البطالة والفساد الحكومي وضعف الخدمات، سقط فيها قتيل وأصيب أكثر من 200 آخرين في العاصمة بغداد، على خلفية استخدام قوات الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين في ساحة الحرية.

وأصدرت خلية الإعلام الحكومي بياناً مشتركا لوزارتي الداخلية والصحة، أكدت فيه سقط قتيل وأصابة المئات في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، داعية الشعب العراقي إلى التهدئة.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” في بيان له عن البدء بإجراء تحقيق بشأن استخدام العنف في التظاهرات التي شهدتها بغداد الثلاثاء، مضيفاً: “أن الحكومة تقدر رفض المتظاهرين لعمليات التخريب، وأن الأولوية كانت وستبقى مركزة على تحقيق تطلعات الشعب المشروعة والاستجابة لكل مطلب عادل”.

وتابع قائلاً: “حرصنا منذ البداية على وضع حلول حقيقية جذرية لكثير من المشاكل المتراكمة منذ عقود وبدأنا نتلمس النتائج المرجوة واننا مستمرون بالعمل على تحقيقها”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي