fbpx

27 حزيران.. يوم قتل ألف سوري بكلمة واحدة

مرصد مينا – سوريا

استذكر عدد كبير من السوريين الذكرى الـ 41 لمجزرة سجن تدمر، التي يتهم “رفعت الأسد، شقيق رأس النظام السابق “حافظ الأسد”، بارتكابها عام 1980، بحق نحو ألف معتقل بسجن تدمر الصحراوي المعروف بسمعته السيئة.

وبحسب ما يستذكره السوريون، فإن طائرات عسكرية هبطت في السجن المذكور في 27 حزيران عام 1980، وأنزلت مجموعة من الجنود المسلحين التابعين لما كان يعرف بسرايا الدفاع، التي كان يقودها “رفعت الأسد” في ذلك الوقت، قبل أن ينفى خارج البلاد، لافتين إلى أن الجنود ارتكبوا مجزرة جماعية بحق مئات المعتقلين في ذلك اليوم.

كما تنفي بعض الشهادات التي نقلها ناجون من المجزرة المذكورة، ما يردده النظام السوري بأن المعتقلين الموجودين في السجن كانوا من منتسبي جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات إسلامية، الذين كان يتهمهم النظام بالمسؤولية عن تفجيرات شهدتها سوريا في ذلك الوقت، مؤكدين أن عمليات الاعتقال كانت عشوائية وأن السجن كان يضم أناس لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالحركات الدينية، بالإضافة إلى أطفال لم يكونوا قد تجاوزوا سن 12 عاماً في ذلك الوقت.

في ذات السياق، تؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن الوحدات التابعة “لرفعت الأسد” المقيم حالياً في فرنسا، هي التي كانت مسؤولة عن عملية الإبادة تلك، رابطةً المجزرة بالانتقام من السجناء على خلفية تعرض رأس النظام السابق، “حافظ الأسد” لمحاولة اغتيال فاشلة اتهمت الحركات الإسلامية بالوقوف خلفها.

ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، بدأت أصوات العديد من المنظمات الحقوقية السورية تتصاعد مطالبةً يإلقاء القبض على “رفعت الأسد” وتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبداة جماعية.

يذكر أن تنظيم داعش قام بتفجير سجن تدمر بشكل كامل عام 2014، بعد سيطرته عليه، ما اعتبر خطوة لطمس أكبر دليل على جرائم نظامي “بشار وحافظ الأسد” في إشارة إلى إمكانية وجود تواطؤ بين التنظيم والنظام السوري، بحسب ناشطين سوريين في مجال حقوق الإنسان.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى